توقع خبراء اقتصاد لبنانيون،أن يواجه الاقتصاد اللبناني خسائر جسيمة، إذا رد حزب الله علي الغارات الإسرائيلية التي طالت سوريا منذ يومين. وأكد الخبراء على أن نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل سيؤدي لتحميل الاقتصاد اللبناني خسائر تقدر بنحو 10 مليار دولار كتكلفة للحرب، تضاف إلى الدين العام الحالي البالغ 58 مليار دولار. وشنت إسرائيل عدة غارات جوية على ثلاثة مواقع عسكرية قرب العاصمة دمشق فجر الأحد الماضي ، لقي على إثرها، العشرات مصرعهم، في حين تشير التوقعات إلى أن حزب الله اللبناني سيقوم بالرد على هذه الغارات في الوقت المناسب. وقال البروفيسور جاسم عجاقة، أستاذ الاقتصاد بالجامعة اللبنانية، إن انجرار حزب الله إلى حرب مع إسرائيل، سيدفع أسعار النفط العالمية إلى مزيد من الارتفاع، وهو ما يصيب كل ما تبقى من مقومات الاقتصاد اللبناني بشلل تام، وسيترتب على ذلك نقلة نوعية في مستويات الدين العام اللبناني. ومن جهة أخرى، أشار عجاقة إلى أن الكهرباء ستشهد انقطاعا كبيرا من جراء وقف إمداد محطات التوليد بالوقود اللازم مما سيزيد من حدة الأمر ويدفع نحو مزيد من الخسائر. كان وزير المال اللبناني بحكومة تصريف الأعمال، محمد الصفدي، قد قال في تصريحات سابقة أن عجز موازنة 2012 وصل إلى 4.1 مليار دولار بالمقارنة مع عجز قدره 3.6 مليار دولار في مشروع موازنة العام الحالي. وقالت وكالة تصنيف الأسواق الناشئة (كابيتال إنتليجنس) إن العجز في الموازنة اللبنانية اتسع إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي خلال 2012، متوقعة أن يتسع إلى أكثر من ذلك في 2013. وأضافت الوكالة٬ في تقريرها الأخير، والذي صدر في فبراير الماضي ، أنها تتوقع ارتفاع نسبة الدين العام إلى 140% من الناتج المحلي الإجمالي خلال 2013، ما سيشكل أول ارتفاع إلى هذا المستوى منذ 2006. بدوره، قال الخبير الاقتصادي اللبناني د. لويس حبيقة، إن التدخل الإسرائيلي في سوريا ستكون تداعياته سلبية على جميع القطاعات الاقتصادية في لبنان وعلى رأسها السياحة. وأوضح حبيقة أن التدخل الإسرائيلي في سوريا في ظل احتمالات رد حزب الله عليها، سيؤدي لتراجع حركة السياحة اللبنانية بنسبة كبيرة خاصة وأن النقل الجوي سيتوقف اضطراراً.