دعا عدد من النشطاء الإسلاميين إلي تنظيم وقفة أمام المقر الرئيسي لجهاز الأمن الوطني، الخميس 2 مايو، احتجاجًا على تكرار مكالمات الجهاز الهاتفية لهم. واعتبر النشطاء الإسلاميين تكرار مكالمات جهاز الأمن الوطني لهم "عودة للسياسات الأمنية القديمة". وعقب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، صدر قرار بحل جهاز أمن الدولة التابع للداخلية، بعد اتهامات له بتعذيب وقمع معارضي مبارك، وحلّ محله جهاز الأمن الوطني، مع وعد من وزارة الداخلية باحترام الجهاز لحقوق الإنسان. ويختص جهاز الأمن الوطني بالحفاظ على أمن مصر والتعاون مع أجهزة الدولة المعنية لحماية وسلامة الجبهة الداخلية ومكافحة الإرهاب. وأضفى الداعون للوقفة، التي أعلنوا عن تنظيمها منتصف الليل، طابعًا ساخرًا عليها، حيث أسموها "هنروح نسلم" على أمن الدولة". وأضافوا أنه "من العيب" عدم تلبية دعوة الزيارة من قبل جهاز الأمن الوطني، واختاروا التوقيت المتأخر ليلاً كرمز للاعتقالات الليلية التي كانت تطالهم من قبل جهاز أمن الدولة في عهد مبارك. وفي تصريحات لمراسل "الأناضول"، قال حسام أبو البخاري، الناشط الإسلامي وأحد الداعين للوقفة، إن "جهاز الأمن الوطني طلب بعض النشطاء الإسلاميين مؤخرا للتحقيق أو أخذ أقوالهم، فقررنا أن نزورهم بصحبة خمسين ألف شخص أمام المقر الرئيسي المعروف بغوانتانامو". وغوانتانامو هو معتقل عسكري أمريكي سيئ السمعة في كوبا. وأضاف أبو البخاري أن "هذه الفعالية ليست تابعة لأي حركة أو فصيل.. ولن نرفع لافتات دعاية حركية أو حزبية، رغم أن كثيرًا من الحركات ستنضم إلينا". وتابع قائلا: "لن نسمح بعودة جهاز أمن الدولة السابق، ونريد إظهار حقيقة جهاز الأمن الوطني أمام الناس، فهو جهاز قمعي بامتياز يعمل ضد الإسلاميين وضد الثورة، ويوالي النظام السابق، على حد قوله. وحتى مساء اليوم الاثنين، لم يصدر تعقيب من جهاز الأمن الوطني على الدعوة لهذه الوقفة الاحتجاجية، لكن عادة ما تنفي وزارة الداخلية المصرية أي اتهامات بارتكاب أجهزتها انتهاكات حقوقية بحق المواطنين.