وجه صلاح عبد المقصود وزير الاعلام الشكر في الجلسة الافتتاحية للملتقى الإعلامي العربي العاشر بالكويت الى سمو الشيخ / جابرالمبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ، ومعالي الشيخ / سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب ، وسعادة الأستاذ / ماضي عبد الله الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي.قائلا . أنقل إليكم تحيات أهلنا في مصر والحكومة المصرية وتحيات السيد الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية . وأعرب الوزير عن سعادته بمشاركته في هذا الملتقى مشيرا إلى اننا بحاجة الى الاحتشاد من أجل أن نصنع لأمتنا العربية أسساً لصناعة إعلام إيجابي يسعى إلى البناء ويهدِفُ إلى التطور وبَثِّ روحِ التقارب ، ونبذِ محاولاتِ التأجيجِ والفُرقة . ولا يختلف اثنان على إداراك خطورة التحديات التي تواجه إعلامَنا العربي في ظل الظروف الراهنة ، الأمرُ الذي يفرضُ علينا أن نكون على مستوى هذه التحديات . ولن يكون ذلك في تقديري إلا بإخلاص النيات ، وحُسنِ توظيفِ الطاقات ، واستثمارِ المتاحِ من الإمكانات ، ومواكبةِ التطوراتِ المتلاحقة في تكنولوجيا الاتصال وأضاف الوزير وما أحرانا نحن الإعلاميين بأن نضربَ أروعَ الأمثلةِ في ترجمة روح العروبة إلى تعاونٍ مثمرٍ في كل ميادين الإعلام ومجالاتِه . وإنّا في مصر لنرحب بكل صور التعاونِ في هذا الصدد ؛ على صعيد التبادل الإخباري والبرامجي والإنتاج المشترك والتدريب الإعلامي ، وغيرِها من أشكال التعاون ولا أظنّ أننا بحاجة إلى الحديثِ عن الإعلام المصري وإسهامِه في دعم المؤسساتِ الإعلامية في الدول العربية الشقيقة والارتقاءِ بمستوى أدائها ، فهو كما يقولون : من نافلةِ القول . هذا الإسهامُ الذي يراهُ أشقاؤنا عطاءً ونراهُ واجباً يمتزج فيه الأخذُ بالعطاء ؛ انطلق مع بزوغِ فجرِ الإعلامِ العربي ؛ وَتَوَاصَل على مرِّ الأيام ؛ فما بالُكم بعد ثورةِ الخامس والعشرين من يناير؛ لا ريبَ أنّه سيبلغُ ذِروةَ سنامِه بمشيئةِ العليِّ القدير ؛ فإعلامُ الشعبِ المصري بعد ثورته البيضاء التي أبهرت العالم ؛ لا يُكِنُّ للأشقاء إلا خالصَ الحب والتقدير ؛ ولا يُقِرُّ التدخلَ في شئونِهمُ الداخلية ؛ ولا يسعى إلى تصديرِ ثورتِه ؛ وإنما يعكُفُ على بناء الوطن ؛الوطن .. ذلكمُ العزيز الذي يُفتَدَى بكلّ غالٍ ونفيس ؛ ويُضَحَّى من أجلِه بالروح ؛ ويُستَرخَص في سبيله أزكى الدماء . واستكمل الوزير حديثة قائلا ليست هذه مكانةَ مصر في قلوب أبنائِها فحسب ؛ بل إنّها لكذلك في قلوبِ الأشقاءِ المخلصين لعروبتِهم ، يرون في استقرارها استقراراً لهم ؛ وفي دعمها فريضةً عليهم . وإن مصر لتعتزُّ أيَّما اعتزاز بالمواقف النبيلة لأشقائها ، مثلما نعتزُّ الآن باختياركم لها ضيفَ شرف الملتقى الإعلامي العربي في دورته العاشرة . وبهذه المناسبة ؛ ولأنه من الأهداف النبيلة لهذا الملتقى : التركيزُ على ضرورةِ الاستلهامِ لحضارةِ الأجداد ؛ وإدراكِ أهمية استفادة الذاتِ العربية من هذه الحضارة ؛ فإنّي أدعوكم إلى تقديم كل صور الدعم والتعاون والإسهامِ معنا في إنقاذِ كنوز ماسبيرو ؛ ويالها من كنوز ! ولِمَ لا ؟ أليست هذه الكنوزُ جزءاً أصيلاً من الذاكرةِ الإعلامية العربية منذ انبثاقِ فجر الإعلام العربي ؟!