قال المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"- مصطفي الحجري - أن الحركة ترفض قانون السلطة القضائية وتعتبرة تصفية لمعارض النظام . وأوضح الحجري في تصريحات صحفية له أنه رغم أن تطهير القضاء كان أحد مطالب الثورة، إلا أن الإخوان تنظر إليه كفرصة سياسية لتحقيق هدفهم الخاص بأخونة القضاء، واستبدال رجال مبارك فى القضاء برجال مرسى، ويضحوا بالآلاف من القضاة الشرفاء، مثلما تحايلت على مطلب الثورة بإقالة النائب العام عبد المجيد محمود لتأتي بآخر ملاكى للإخوان، ليضمن هدفهم في تغطية جرائمهم، والقضاء على النشطاء وتكميم أفواههم. وأكد الحجري، أن مشروع القانون مليء بالتشوهات الدستورية والقانونية فى طرحه ومضمونه، بالإضافة إلى عدم عرضه وموافقة المجلس الأعلى للقضاء عليه كما ينص الدستور، وعدم شرعية مجلس الشورى المنتخب فقط من 7% من الشعب والحاصل مؤقتًا على صلاحية التشريع للتصويت على ذلك القانون المكمل للدستور والذى يتوجب دستوريا موافقة مجلسى النواب والشورى معًا. كما أوضح، أن القانون مشوب سياسيًا، وأن الجواب مخالف تمامًا لعنوانه حيث إن قانون السلطة القضائية لا يحقق أي استقلال للقضاء، كما ينبغى ان يكون دوره بل يتوجه تمامًا نحو التخلص من أكثر من 2500 قاضى ولكن بغطاء قانونى تحت بند خفض سن المعاش للقضاة ليحدث فجأة فراغ وشلل جزئى فى تلك المؤسسة ليتلوها بملأ تلك الفجوة بالعناصر الموالية له، وأنه لا يعطي القضاة الاستقلال التام لهم تحت المجلس الأعلى للقضاة بل يحافظ على إشراف وزارة العدل عليهم، تعجب من التسرع فى طلب إصدار القانون. وتساءل إذا كان السبب فى الأمر هو مهرجان البرائات للنظام المنحل، فعلى الإخوان ألا يحاولوا التكسب من فاجعة الشعب، وأن يعترفوا بأن النيابة العامة والمجلس العسكرى، بالإضافة إلى صفقتهم مع العسكر هى السبب الأول فى تلك البراءات. وأوضح، أنه ربما لو كنا فى وقت وظروف سياسية مختلفة لكانت اختلفت المناقشة حول ذلك القانون المشبوه والمشوب بأغراض سياسية، ولكنه يأتى فى فترة مليئة بالاستقطاب السياسى وتصرفات من جماعة الأخوان المسلمون تؤكد اتجاههم للاستحواذ على جميع مؤسسات الدولة مما يزيد التقدير بسوء النوايا من وراء القانون، وأكد ان مثل تلك القوانين لن تكون محايدة وصحيحة، إلا أن تمت فى وطن ينعم بالشراكة الوطنية من الجميع فى إدارة مؤسساته وبناء مرافقه ويتم عقب حوار وطنى شامل وليس بوطن يعانى استحواذ الفصيل الحاكم على جميع مؤسساته وإقصائه وتربصه لباقى شركائه فى الوطن، فالإخوان تريد سرقة أهداف الثورة لأنفسها، كما سرقوا الثورة من شبابها.