قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "يحارب أمة الإسلام" باستهدافه أهل السنة في العراق. وأضاف القرضاوي في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة أن المالكي وأتباعه يقومون "بتعذيب أهل السنة (في العراق) وقتلهم واضطهادهم وإبعادهم من المناصب. وحذّر القرضاوي كل من يؤيد المالكي ومن يتبعه بأن 90 % من الأمة الإسلامية علي مذهب أهل السنة وأنهم لن يصمتوا تجاه عمليات التعذيب والقتل بالعراق . وتطرق القرضاوي في خطبته لما يتعرض له أهل السنة تحت حكم المالكي، قائلاً: "أهل السنة في العراق يقاتلون ويدافعون عن أنفسهم، عن هويتهم، عن دينهم، عن كل ما يحرصون عليه في العراق". واعتبر القرضاوي أن العراق كان للعراقيين جميعاً، لكن بعد الغزو الأمريكي في عام 2003، سلم العراق للمالكي وأمثاله ليتحكموا فيه تحكمًا طائفيًا ورأى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن المالكي بدأ استهدافه لأهل السنة بتشويه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي حتى اضطره إلى أن يترك العراق. كما اتهم القرضاوي المالكي بالتورط فيما يجري في سوريا من مذابح على يد قوات الأسد في سوريا، هو وحزب الله اللبناني وإيران. وكد المالكي على أن ليس كل الشيعة على شاكلة المالكي وحزب الله، مضيفاً بأنه ذهب إلى إيران وقابل الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي يمتلك عقلية متفتحة كان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد دعا في بيان له كافة المسلمين إلى نصرة الشعب العراقي، وجعل الجمعة 26 أبريل يوم نصرة العراق بالقنوت والدعاء لهم في الصلاة وتشهد عدة محافظات عراقية ذات الأغلبية السنية موجة من العنف منذ اقتحام قوات من الجيش ساحة اعتصام قضاء الحويجة في محافظة كركوك شمالي البلاد فجر الثلاثاء الماضي؛ بدعوى وجود إرهابيين داخل الساحة. ووفقا لدائرة صحة كركوك، قتل 50 من المعتصمين، وأصيب 110 آخرون بجروح في الحويجة، فيما قتل خمسة من عناصر الجيش خلال الأحداث. وفجّر هذا الاقتحام اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن في عدة محافظات عراقية؛ ما أسقط عشرات القتلى والمصابين.