فاجأ خطيب الجمعة بالفلوجة الشيخ علي محيبس البصري المصليين بارتدائه الزي العسكري أثناء إلقائه الخطبة داعياً "المظلومين" من كل أطياف الشعب، وخاصة السٌنة، إلي الجهاد ضد حكومة المالكي. وقال البصري إن أهل السنة والجماعة في العراق ليسوا أقلية، بل هم الأغلبية الصامتة، والتي سيعلوا صوتها خلال الأيام القادمة. أوضح خطيب الجمعة أن السنة و الأقليات المتهضة بالعراق لا تريد إلغاء مادة قانونية أو تشريعات دستورية، بل تريد الكرامة والحرية، والتي ستدافع عنها بكل قوة. ووجّه البصري نقدًا شديدًا لرئيس الحكومة نوري المالكي، قائلا إن "المالكي أصبح طاغية جديدًا في عراق ما بعد 2003 ، ولن نسمح له أن يظلمنا أو يقصينا؛ فنحن أبناء العراق عشنا ونعيش فيه، وسنموت مجاهدين على أرضه". وطالب البصري "كل غيور" أن يهيأ نفسه للمستقبل "المجهول" الذي ينتظر العراق بعد أن "زج المالكي بالجيش العراقي في الخلافات السياسية". ودعا البصري الشرطة المحلية في الفلوجة إلى أن تستلم نقاط السيطرة التي انسحبت منها عناصر الشرطة الاتحادية وتشهد المدن، التي يشكل السنة أغلبية سكانها، في العراق، مثل الرمادي والفلوجة وسامراء وكركوك والموصل وغيرها، منذ 4 أشهر احتجاجات وحركة اعتصام مفتوحة، بمشاركة عشرات الآلاف من السكان؛ للمطالبة برحيل رئيس الحكومة نوري المالكي، متهمين إياه بتبني سياسة إقصاء طائفي عقب سقوط قتلى بعد أن اقتحم الجيش العراقي إحدى الاعتصام التي نظمها السنة .