صرحت نيابة شمال أسيوط الكلية برئاسة المستشار محمد حسام، الجمعة 19 أبريل، بدفن جثة محمد صلاح عطية، 21 سنة، والذي لقي مصرعه أمس إثر إصابته بطلق ناري على يد أحد الضباط أمام مركز شرطة أبنوب. كما أمرت بحبس الخمسة متهمين الذين كان قد تم القبض عليهم خلال الحملة الأمنية بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص من بينهم عم القتيل، مختار عطية، تاجر فراخ، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وانتداب المعمل الجنائي ولجنة من المرور لمعاينة تلفيات مركز الشرطة والسيارات المحترقة، ومعاينة موقع الحادث، وذلك على خلفية الاشتباكات، التي شهدها مركز شرطة "أبنوب" بين عدد من المواطنين، بسبب القبض على أحد أقاربهم، وبحوزته سلاح ناري غير مرخص، مساء أمس الخميس 18 أبريل.
كانت مباحث "أبنوب"، قد ألقت القبض على عدد من بندر أبنوب، وبحوزتهم أسلحة غير مرخصة، وبعد وصول المتهمين إلى مقر مركز شرطة أبنوب لتحرير المحضر، قام العشرات من أهله بالتجمهر أمام مركز الشرطة معترضين على القبض عليهم بدعوى تلفيق التهم "على حد تعبيرهم" مما تسبب في حدوث مشادات بين أفراد الشرطة وأهل المتهم، وتطور الأمر إلى اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل محمد صلاح عطية 12سنه حاصل على دبلوم وحريق سيارة شرطة .
على الفور انتقل اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، واللواء أشرف رياض، رئيس فرع الأمن العام بالمحافظة، والقيادات الأمنية، كما تم إرسال تعزيزات أمنية مكثفة إلى مقر مركز شرطة أبنوب.
وأشارت التحريات الأولية إلى قيام عدد من أهل المتهم بالاشتباك مع ضابط يدعي محمد جمال من قوة مركز شرطة أبنوب، محاولين الاستيلاء على السلاح الناري، الذي كان بحوزته، مما دعاه إلي إطلاق عدة أعيرة نارية لتفريق المتجمهرين، وأسفر عنها مصرع شخص يدعى محمد صلاح عطية (20 سنة)، حاصل علي دبلوم، كان بصحبة أبناء عمومته من أهل المتهم، وتطور الأمر إلى قيام العشرات من الأهالي والعائلات بالتوجه إلى مركز الشرطة وإشعال النيران بسيارتين شرطة، وحدوث تبادل لإطلاق الأعيرة النارية بين الطرفين، كما قامت قوات الشرطة بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالي.
وحدثت حالة من الكر والفر بين الشرطة والأهالي من المتجمهرين استمرت إلى فجر الجمعة، مما أدى لإغلاق المحال التجارية وتوقف حركة المرور، وإصابة العشرات من الأهالي بحالة اختناق شديدة، ونقلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعي و"أبنوب" المركزي.
وألقت الشرطة القبض علي خمسة متهمين؛ هم مؤمن. ج. ع، وشقيقه هشام وأبناء عمومته سعيد وياسر وصلاح، وتوجيه لهم اتهامات مقاومة السلطات واستعمال القوة ضد الشرطة، وفرضت قوات الأمن المركزي كردونات أمنية في الشوارع المحيطة بمركز الشرطة، كما سادت حالة من القلق بين المواطنين المقيمين بالشوارع المحيطة خوفًا من تجدد الاشتباكات.