دفعت عمليات البيع من قبل المؤسسات المصرية مؤشرات البورصة المصرية لتراجع جماعي لدى إغلاق تعاملات الأربعاء 17 إبريل. وشهدت البورصة حالة من الترقب خيمت على القوى الشرائية انتظارا لمصير بعض الصفقات الكبرى بالسوق على رأسها، صفقة اندماج المجموعة المالية "هيرميس" مع "كيو إنفست" القطرية نتيجة التصريحات المتناقضة، التي صدرت من الشركة من جانب وهيئة الرقابة المالية من جانب آخر. وخسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 6ر1 مليار جنيه ليبلغ مستوى 359.9 مليار جنيه بعد تداولات بلغت نحو 670.7 مليون جنيه منها 305 ملايين جنيه تعاملات بسوق المتعاملين الرئيسيين. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30 بنسبة 0.68% ليبلغ مستوى 5259.07 نقطة، كما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي اكس 70 بنسبة 0.5% ليبلغ 448.38 نقطة شملت الانخفاضات مؤشر إيجي اكس 100 الأوسع نطاقا ليفقد نحو 0.56% من قيمته ليبلغ مستوى 749.26 نقطة. وقال محلل أسواق المال محمود البنا إن المستثمرين يريدون انتعاشا اقتصاديا حقيقيا وعدم الاكتفاء بالحصول على الدعم النقدي ، مشيرا إلى أن الدعم النقدي ما هو إلا مسكنات لمشكلات الاقتصاد لكنه على المدى البعيد يفاقمها إن لم يتحرك الاقتصاد على صعيد الإنتاج والتصدير والسياحة وغيرها. وأضاف البنا إن إعلان صندوق النقد الدولي اليوم عن خفض توقعاته لنمو الاقتصاد المصري من 3% إلى 2% جعل المستثمرين أكثر تحفظا فى شراء الأسهم ، التي لا تزال رخيصة وجاذبة للشراء. وأشار إلى أن إعلان هيئة الرقابة المالية قبل يومين عن أن صفقة إندماج هيرميس مع كيو إنفست القطرية ستتم قبل إنتهاء المدة القانونية بحلول 3 مايو المقبل ، أعقبها تصريحات متناقضة لشركة "هيرميس التي استبعدت حدوث ذلك انعكس سلبا على اتجاهات المستثمرين وعاني السهم اليوم من عمليات بيع مكثفة هبطت بمتوسطات أسعاره مقارنة بمعدلاتها الثلاثاء الماضي.