كشف نائب رئيس البورصة المصرية المستشار خالد النشار عن تفعيل الربط المشترك مع بورصة اسطنبول التركية بحلول سبتمبر المقبل. وجاء ذلك بعد الانتهاء من البنية الأساسية لعملية الربط والتداول المباشر للأسهم بين البورصتين. وقال النشار إنه تم الانتهاء من معظم المتطلبات اللازمة لعملية الربط، باستثناء بعض الجزئيات التي يجري معالجتها حاليا والمتعلقة باختلاف أوقات التداول في البورصتين خاصة أن جلسة بورصة اسطنبول اليومية تجري على فترتين يوميا جلسة صباحية وأخرى مسائية،فضلا عن اختلاف العطلات الأسبوعية والرسمية بين البورصتين. وأضاف أنه تم الاتفاق على البدء بتداول مشترك لعدد 30 شركة من بورصة إسطنبول و30 شركة أخرى من البورصة المصرية، جرى الاتفاق على أن تكون الشركات التي ضمن مؤشر البورصة المصرية الرئيسي إيجي إكس 30. وأوضح نائب رئيس البورصة أن أهم المشكلات التي تقف أمام إتمام عملية الربط المشترك حاليا تتمثل في توفير الإفصاحات الدورية وغير الدورية اللازمة مثل القوائم المالية والبيانات وتقارير مجالس الإدارة ومراقبي الحسابات وذلك باللغة الانجليزية للشركات المصرية التي ستدخل ضمن عملية الربط. وأشار إلى أنه جاري حل هذه المشكلة من خلال توفير برنامج موحد للشركات يتم من خلاله إدخال البيانات ويقوم البرنامج بترجمتها بطريقة آلية بما سيؤدي إلى تسهيل عملية توافر البيانات المشتركة. وأكد النشار إن هذا المشروع سيؤدي إلى زيادة النشاط بالبورصة المصرية من خلال جذب مستثمرين جدد للتعامل على أسهم الشركات المصرية خاصة في ظل نقص السيولة الكبير الذي تشهده السوق المصرية حاليا. وكشف عن إنه في حال نجاح تلك التجربة فإن البورصة ستدرس توسيع نطاقها لتشمل بورصات أخرى أو على أقل تقدير يتم تشجيع الشركات المصرية على قيد أسهمها ببورصات أخرى بهدف الترويج لها وزيادة أنشطة التداول على أسهمها.. وعن مدى قدرة إدارة البورصة المصرية على إنجاز تلك المشروعات رغم قرب انتهاء فترة تولي رئيس البورصة الحالي مع نهاية يونيو المقبل.. أوضح نائب رئيس البورصة أن إدارة البورصة تضع البنية الأساسية وفقا إستراتيجية طويلة الأجل وأن أي مسئول يتولى إدارة البورصة بعد ذلك سيقوم باستكمال مشروعات التطوير.