يعقد وزراء خارجية مجموعة دول "5+5" اجتماعا بنواكشوط الثلاثاء لمناقشة قضايا الإرهاب في الساحل ومكافحته والوضع في مالي وتعزيز التعاون بين هذه الدول في المجال الأمني ومراقبة الحدود. وذكرت صحيفة "الخبر" الصادرة، صباح الأحد، أن وزراء خارجية مجموعة دول "5 + 5" سيبحثون الانسحاب الفرنسي من شمال مالي وما يمكن أن تقدمه دول غرب حوض المتوسط للحكومة المالية. وأضافت أنه من المتوقع أن تتطرق مناقشات المجموعة إلى قضايا الإرهاب في منطقة الساحل وسوريا وعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب عدد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية. وكان وزراء داخلية دول مجموعة "5+5" قد دعوا في ختام اجتماعهم بالعاصمة الجزائرية الثلاثاء الماضي إلى وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تقوم أساسا على دولة القانون والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر وتفادي النزاعات وتسويتها. ودعوا في بيانهم الختامي الذي يعرف باسم "إعلان الجزائر" إلى تعزيز التعاون في مجال تأمين الحدود من خلال تبادل الخبرات والتجارب والمعلومات والتحليل والتقييم وعقد الاجتماعات بين نقاط الاتصال والخبراء وتنظيم دورات للتدريب المتخصص والمساعدة التقنية المتبادلة ونقل التكنولوجيا وتحديث أنظمة المراقبة وتأمين وثائق السفر. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة 5+5 تضم بلدان اتحاد المغرب العربي (الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا وخمسة بلدان من الاتحاد الأوروبي فرنسا وإيطاليا وأسبانيا والبرتغال ومالطا). وتسعى المجموعة التي أنشئت سنة 1990 إلى تكثيف التشاور بين البلدان الأعضاء وتعزيز التعاون الإقليمي والحوار السياسي وتحقيق التوافق بشأن المقاربات الممكنة للقضايا والإشكاليات ذات الاهتمام المشترك.