قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إنه من الضروري لكل الدول، أن تعزز التعاون في سياسات الاقتصاد الكلي في الوقت الذي يتم التركيز فيه على القضايا التنموية ودعا جين بينغ، كافة الدول إلى تعزيز التنسيق بشأن سياسات الاقتصاد الكلي من اجل المحافظة على النمو والاستقرار وتعزيز سوق العمل. وأضاف شي جين بينغ، خلال اجتماعه مع كريستين لاجارد، مدير صندوق النقد الدولي، على هامش فعاليات الاجتماع السنوي لمنتدى بواو للآسيان 2013، أنه "يجب على كافة الدول أن تعمل معا في الأوقات العصيبة وتسعى لتحقيق نتائج مثمرة للجميع عبر التعاون في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الدولي من الاضطرابات وانعدام الاستقرار". وأكد الرئيس الصيني على أهمية القضايا التنموية في مساعدة الدول النامية للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة، داعيا للتركيز على القضايا الملحة التي تواجه الاقتصاد الدولي، ونصح الدول المعنية بتحقيق التوازن المناسب بين المصالح الحالية وطويلة الأجل وكذلك بين السياسات الوطنية والمسؤوليات الدولية. وأعرب شي عن أمله بأن يحسن صندوق النقد الدولي هيكل الحوكمة لزيادة أصوات الدول النامية والصاعدة، من اجل تعزيز إسهامات تلك الدول في تعافي الاقتصاد العالمي ونموه، مضيفا أن الصين ستواصل العمل مع صندوق النقد الدولي لدعم وتعزيز الإصلاحات في إطار المنظمة. من جانبها، قالت لاجارد إن الصين تلعب دورا حاسما في الاقتصاد الدولي، حيث أنها حافظت على وتيرة سريعة للنمو. وقالت أيضا إن صندوق النقد الدولي يولي أهمية كبيرة للصين ويتوقع مزيد من التعاون معها، وأضاف أنه على خلفية تعافى الاقتصاد المضطرب، يتعين على كافة الدول والمناطق تعزيز النمو الاقتصادي. واستطردت أن هناك حاجة لتحقيق التعاون والتنسيق الدولي. يشار الى أن الاجتماع السنوي لمنتدى بواو لاسيا كان الذي عقد على مدار ثلاثة أيام كان قد أختتم مساء اليوم "الاثنين" في مدينة بواو الساحلية الواقعة في مقاطعة هاينان بجنوب الصين.