ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الهدوء يسود العاصمة الكورية الجنوبية سول رغم إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون حالة الحرب بين الكوريتين ، حيث اعتبره سكان المدينة "سيناريو محفوظ عن ظهر قلب". وأشارت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها على الإلكتروني الاثنين1 أبريل - إلى أنه من خلال المزاج العام السائد في العاصمة الكورية الجنوبية يستشعر المرء أن الشعب الكوري الجنوبي لم يستوعب بعد أن بلاده في حالة حرب مع جارتها الشمالية المولعة بالقتال. ولفتت إلى وجود مجموعات من السياح والمواطنين يملئون شوارع العاصمة سول، واستمرار حركة البيع بصورة طبيعية، بالإضافة إلى تناول وسائل الإعلام الكورية الجنوبية موضوعات تتعلق بالشأن الداخلي دون التطرق للأوضاع مع الجارة الشمالية. وأضافت الصحيفة "أنه نادرا أن نجد حديثا عن كوريا الشمالية التي وجهت مؤخرا سلسلة من التهديدات اللاذعة ضد الجنوب والولاياتالمتحدة، والتي توجت بإصدار صورة تعد "كوميدية" تصور الزعيم أون وهو جالس مع قادة الجيش ويشير إلى خريطة تضمنت أهداف أمريكية لضربها بسلاح نووي". وأوضحت الصحيفة إلى ما قاله معظم المحللين "إن النظام الحالي في كوريا الشمالية يعاود انتهاج إستراتيجية موثوق في نتائجها، ألا وهى تطويع التهديدات لكسب تنازلات بشأن المساعدات الغذائية الخارجية، ومن ثم تمهيد الطريق أمام معاهدة سلام مع الولاياتالمتحدة". ورأت أن النظام الحاكم بكوريا الشمالية لا يملك من القدرة أو حتى الإرادة السياسية ما يجعله يصدق في تهديداته كونه يعلم جيدا أن أي هجوم يشنه على الولاياتالمتحدة أو قواعدها في الخارج، سيتبعه رد فعل سريع وقوي ضد بلاده، لافتة إلى أن كثير من أبناء الشعب الكوري الجنوبي يتقاسمون هذه الرؤية.