ذكرت صحيفة "الجمهورية "اليمينة الرسمية، في عددها الصادر الجمعة 29 مارس، أن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالتعاون مع المفوضية العليا لشئون النازحين بدأت في إعداد إستراتيجية وطنية للنازحين. ونقلت الصحيفة عن احمد محمد الكحلاني رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين قوله إن الإستراتيجية يتم إعدادها بطريقة علمية ومنهجية تحدد المسؤوليات لمختلف الجهات في الدولة والمنظمات المختصة تجاه النازحين سواء أكانوا نازحين جراء الكوارث الطبيعية أو نتيجة الصراعات والنزاعات المسلحة.. وأضاف الكحلاني في تصريح له انه سيتم استكمال الإستراتيجية وبلورة الاختصاصات وتقديمها إلى مجلس الوزراء اليمنى خلال شهر وذلك للإطلاع عليها وإقرارها، لافتا النظر إلى انه سيتم أيضا عرض الإستراتيجية على مؤتمر الحوار الوطني لإثرئها بالنقاشات من قبل أعضاء المؤتمر ..وبين الكحلاني أن الإستراتيجية ستحدد مسؤولية الدولة ومسئولية المنظمات الدولية تجاه النازحين وتحديد الجهة المعنية المسئولة عن النازحين وبما يوحد الجهود الرسمية والشعبية المحلية وكذا الجهود الدولية تجاه النازحين. وأوضح الكحلاني إن منظمة الأغذية العالمية طلبت تجديد البطاقات الخاصة بالنازحين من صعدة الذين تصرف لهم التغذية من المنظمة ولم يلتزم البعض منهم بتجديد وثائقهم الشخصية رغم التزامهم بذلك مما دفع بالمنظمة بقطع التغذية على غير الملتزمين بتجديد الوثائق..مشيرا إلى انه تم التواصل مع المنظمة ومع النازحين وتم حل الإشكالية ..مبينا إن نازحي صعدة بإمكانهم العودة إلى مناطقهم خاصة مع استتباب الأمن في صعدة والتزام الجميع بعدم التعرض لهم ..مؤكدا في ذات الوقت إن الغالبية العظمى من نازحي أبين عادوا إلى مناطقهم ولم يتبق سوى خمسة آلاف نازح تقريبا متواجدون حاليا في عدن ارتبط أولادهم بالدراسة في المدارس وفي الجامعة وسيعودون مع انتهاء العام الدراسي . ويشار إلى ان عدد النازحين اليمنيين بلغ مؤخرا قرابة 500ر13أسرة في شمال وجنوب اليمن بسبب الصراعات الدائرة، وذلك وفقا لبيان صادر عن مفوضية اللاجئين في اليمن مؤخرا،وأوضح البيان أن عدد نازحي محافظة حجة حوالي 5.500 أسرة جراء القتال الدائر في مديريات كشر و مستبا و وشحه و عاهم، حيث تعيش هذه الأسر في الوقت الراهن في أي مكان يتسنى لها الوصول إليه، كما بلغ عدد النازحين في محافظة أبين زهاء 8.000 أسرة بسبب القتال الذي نشب بين قوات الجيش والمجموعات المسلحة في منطقتي زنجبار وجعار، تمكنت حوالي 4.000 أسرة منها من الفرار إلى محافظة لحج ومدينة عدن، فيما نزحت 4.000 أسرة أخرى إلى مناطق تقع ضمن محافظة أبين نفسها. ووفقا لبيان مفوضية اللاجئين في اليمن فانه تم التنسيق بين الحكومة اليمنية و المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوفير المساعدات الإيوائية العاجلة والتي من شأنها مساعدة هؤلاء النازحين الجدد على تأسيس مأوى مناسب" ، وذكر البيان إنه" حتى اللحظة، تلقت 387ر1 أسرة نازحة في الشمال الخيام و الفراش ومستلزمات المطبخ، و في الوقت ذاته، تقوم المفوضية بإجراء تقييم عاجل لاحتياجات النازحين الجدد في عدن بغية توفير المساعدات اللازمة لهم، إلا أن الوصول إلى النازحين داخليا في كلٍ من شمال اليمن و جنوبها لا يزال محدودا بسبب استمرار النزاعات و القيود المفروضة على الحركة".