رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس العسكري السابق لباكستان الجنرال برويز مشرف، والذي عاد مؤخراً لإسلام آباد لخوض الانتخابات الرئاسية، يعتبر آخر شخص قادر على إنقاذ بلاده مما تواجهه. ولفتت الصحيفة - في افتتاحيتها التي أوردتها على موقعها الالكتروني الأربعاء 27 مارس - إلى أن مشرف استولى على الحكم بانقلاب عسكري أبيض "غير دموي" عام 1999، ثم أجبر على التنحي عن السلطة عام 2008 ووجهت له اتهامات عدة، حيث أبرزت سنواته العشر في الحكم ميوله للديكتاتورية التي تضمنت تعليق العمل بالدستور مرتين وإعلان حالة الطوارئ عام 2007 وشن حملة قمع ضد منافسيه السياسيين وإقالة كبير قضاة المحكمة العليا وخمسة قضاة آخرين. وقالت نيويورك تايمز: "وجهت لمشرف أيضا عدة اتهامات من بينها تهم جنائية تتعلق باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو وزعيم قبيلة البلوش في باكستان نواب أكبر خان بكتي، والتي أنكرها جميعا"، مشيرة إلى أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" ومنظمات أخرى تطالب بمثوله أمام القضاء لمحاسبته على انتهاكات حقوق الإنسان خلال فترة رئاسته. وأكدت على أن آخر ما تحتاج إليه باكستان هو مشرف، الذي كان يعيش متنقلا بين دبي ولندن، لاسيما وأن أفعاله أظهرت ميله للنزعة الديكتاتورية بداخله على حساب ترسيخ أسس الديمقراطية، لافتة إلى أنه لم يتلق استقبالا جماهيريا لدى عودته في مطار كراتشي الأحد الماضي وهو ما يدل على المزيد من الصعوبات التي سيواجهها الفترة القادمة.