أكد المندوب الدائم للسعودية بالأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي أن المملكة تربطها شراكة تاريخية من أجل السلام مع الأممالمتحدة منذ توقيعها وثيقة تأسيسها بسان فرانسيكو عام 1945م. وكشف المعلمي، في ورقة العمل التي قدمها في الندوة العلمية الثالثة بمدريد حول "تأصيل منهج الاعتدال السعودي" إلى أن المملكة تستعد للمشاركة في عضوية مجلس الأمن في عام 2014م لأول مرة في تاريخها بعد تزكيتها لتكون المرشح الوحيد عن قارة آسيا والمجموعة العربية في عضوية المجلس. وتطرق المعلمي في ورقته إلى خمس محطات أساسية استخدمت دليلا واضحا على نوعية العلاقة وتمسك المملكة العربية السعودية بمبادئ السلم والعدالة وإحقاق الحق وتتمثل في القضية الفلسطينية، وقضية الكويت، ومكافحة الإرهاب، ومحاربة الجوع والجهل والمرض، والحفاظ على التوازن الاقتصادي في العالم. وأوضح المعلمي، في كلمته التي نشرت الأربعاء 27 مارس في الرياض، أن المملكة لم تعد تمثل ذاتها فحسب في علاقاتها مع المجتمع الدولي وإنما هي تمثل شرعية أعرض وأوسع من شعوب الأمة العربية والإسلامية والدول النامية وجميع المحبين للسلام، موضحا أن مجموع المساهمات التي قدمتها المملكة خلال السنوات الثماني الأخيرة في مجالات التنمية البشرية للأمم المتحدة بلغت 12ر2 مليار دولار. وتابع قائلا: المملكة تستعد لكي تمارس نشاطها داخل مجلس الأمن عندما تتخذ مقعدها فيه لأول مرة في تاريخها اعتبارا من غرة عام 2014م ولمدة عامين، موضحا انه تمت تزكية المملكة لتكون المرشح الوحيد عن قارة آسيا وللمجموعة العربية في عضوية المجلس، وهذه العضوية تعبر عن التزام المملكة المطلق بالعمل على تحقيق السلام في العالم واستتباب الأمن في ربوعه، وفقا لقواعد العدالة والإنصاف والاحترام المتبادل والاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها . وعن دعم المملكة للقضية الفلسطينية أكد المعلمي أن المملكة وقفت إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلال بلاده وتأسيس دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف إن صوت المملكة كان دائما صوتا للاعتدال، الذي يتمسك بالمبادئ، ولا يفرط في الحقوق، ويبتعد عن الغوغائية ويتجنب المزايدات والمغامرات.