نجحت شرطة منطقة الرياض في كشف غموض مقتل الممرض المصري كمال محمد عبد المعطى "50 سنه". اشتبهت قوات الأمن في شاب مصري "19 سنه" (قدم بتأشيرة زيارة لوالده) يسكن في منطقة قريبة من سكن القتيل، وبإخضاعه لعمليات مراقبة سرية والتحري عنه بدقة، وبضبطه والتحقيق معه ومحاصرته بالأدلة اعترف أن أحد أصدقائه (من جنسيته) "18 سنه" على علاقة بابن المجني عليه البالغ "19 سنه"، ويتردد على سكنه باستمرار وقد أخبره بأن والده (القتيل) يحتفظ في شقته بمبلغ مالي ومصوغات ذهبية، فاتفقا مع اثنين من رفقائهما أحدهما سوري "23 سنه" والآخر مصري "18 سنه" على التخطيط للسرقة من شقة القتيل، حيث يتولى هو وصديق ابن القتيل عملية القفز والسرقة، فيما يقوم الآخران بدور المراقبة، فتسللا وقت صلاة العشاء عبر نافذة المطبخ التي تطل على المنور إلى داخل الشقة بعد أن أخذ الأول سكيناً من المطبخ لاستخدامها في عملية السرقة، وأثناء ذلك فوجئا بحضور صاحب الشقة (المجني عليه) الذي تمكن من الإمساك بالأول وعندما تخلص منه أمسك بالثاني فاضطر للعودة لتخليص زميله فقام بتسديد عدة طعنات للمجني عليه أسقطته على الأرض، وقام برمي السكين أثناء هروبه. وقد أحيل المتورطون في القضية بهذه الجريمة، وسلمت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق. وكان مركز شرطة الديرة قد تلقى بلاغاً من النقطة الأمنية بمستشفى الإيمان عن وصول أحد الوافدين المصريين الذي يعمل ممرضاً بمستوصف نسيم الأزهار بالرياض متوفياً نتيجة تعرضه لعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسمه، حيث أخبر مسعفوه (وهم من زملائه في العمل) بأن المجني عليه خرج من مقر عمله إلى شقته القريبة بحي جبرة وسط الرياض ليتهيأ لصلاة العشاء، وما هي إلا فترة وجيزة إلا وعاد لهم والدماء تنزف منه بغزارة فقاموا بإسعافه، وليس لديهم أي معلومات إضافية تفيد التحقيق. وقامت جهة التحقيق بمركز شرطة الديرة بالانتقال إلى موقع سكن المجني عليه وقد وجدت بقع دماء وآثاراً لعراك داخل الشقة، لكن لم يعثر على الأداة المستخدمة في الجريمة، ولا أي معلومات تقود إلى الجناة. وبتوجيه مباشر ومتابعة دقيقة من أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز ونائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز لكل مراحل القضية، وتحت إشراف شخصي من مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال تولت إدارة التحريات والبحث الجنائي عمليات البحث والتحري في القضية. بدأت على الفور بتحليل علاقات المجني عليه الاجتماعية وإخضاع كل من تربطهم به علاقة للمراقبة بحثاً عن أي معلومات قد تقود إلى كشف غموض هذه الجريمة البشعة. وكانت القنصلية المصرية العامة بالرياض قد أصدرت بيانا أعربت عن قلقها البالغ من توالى حدوث جرائم قتل لعدد من المواطنين المصريين بالسعودية، والتي كان آخرها مقتل مواطن مصرى بمنزله بشارع الوزير بحي الديرة في الرياض، على يد مجموعة من لصوص المنازل الذين اقتحموا منزله مساء يوم 20 مارس الجاري، وأوضح القنصل العام المصري بالرياض السفر حسام عيسى أن المواطن يدعى كمال محمد عبد المعطى من مدينة دمنهور محافظة البحيرة، 50 عاماً، ويعمل ممرضاً بمستوصف "نسيم الأزهار" بالرياض، وقد تم نقل جثة المواطن إلى مستشفى الإيمان العام بالرياض.