شن عدد كبير من أعضاء لجنة حقوق الإنسان هجوما حادا علي جبهة الإنقاذ الوطني منتقدين قياداتها الذين دعوا للعنف أمام مكتب الإرشاد بالمقطم. انتقد النائب الإخواني رضا الحفناوي ممارسات "جبهة الإنقاذ" وتسائل قائلا : "من قاموا بقطع الطرق والمواصلات وإشاعة السلب والنهب في المحافظات كانوا يؤكدون أنهم من جبهة الإنقاذ , داعيا قياداتها الذين يرفضون العنف ويحبون مصر أن يتركوا الجبهة، التي وصفها بأنها تقوم بتخريب البلد. وتابع الحفناوي - خلال اجتماع لجنه حقوق الإنسان بمجلس الشورى برئاسة د.إيهاب الخراط الأحد 24 مارس- بقوله:"لو الحرية والعدالة دعانى إلى أعمال عنف وحرق فسأتنحى فورا، أتمنى أن يكون هناك مواقف ايجابية قوية وليس استنكارا فقط". قال د.عز الدين الكومى :" من خرج يحمل سلاح ابيض لا يمكن أن نطلق عليه متظاهر، وكيف نصدق قيادات الإنقاذ التي تدعي رفضها للعنف في حين أن الأحداث تقول غير ذلك. وأضاف: انه لأول مرة يتطور الأمر وصولاً لمحاصرة دور العبادة، واستخدام الحرب البيولوجية بإدخال "ثعابين" داخل المسجد وكأن من يحاصرونه من "الصهاينة". وانتقد الكومي، التغطيات الإعلامية، التي يرى أنها قامت بالتحريض وتوفير أرضية خصبة للعنف من خلال تناولها لهذه الأحداث، مستنكراً موقف "نقابة الصحفيين" المتناقض على حد قوله في تعاطيها مع الإصابات التي وقعت بمراسلي جريدة الحرية والعدالة، قائلاً " الإعلام الموجه حول الضحية إلى جاني". كما انتقد الكومي، خروج أحد قيادات جبهة الإنقاذ ليتحدث عن "بداية الحرب الأهلية" وكأنه يمهد لها الطريق ، قائلاً " الحرب الأهلية لن ولم تحدث في مصر". واتهم الدكتور محمد سيد رمضان عضو اللجنة جبهة الإنقاذ بتقسيم الأدوار بحيث يدين البعض العنف والبعض الأخر يمارس هذا العنف ، محذرا من غضب شباب التيار الإسلامى قائلا "عندنا شباب في التيار الإسلامى مستفز ونستطيع السيطرة عليهم حتى الآن ولكن بعد ذلك لا ندرى ما يمكن أن يحدث منهم" . من جانبه، أدان د.إيهاب الخراط، رئيس اللجنة وعضو جبهة الإنقاذ، العنف خلال أحداث المقطم ، والتهديدات الموجهة لمقر حزب الحرية والعدالة كاشفا عن اختلاف أعضاء "الإنقاذ" حول المشاركة فى المظاهرات أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، حيث رأي البعض عدم التوجه إلى"الإرشاد" فيما أخذ البعض الآخر بفكرة أنهم واثقين في سلمية أعضائها. وقال الخراط، أن تورط أحد قيادات الجبهة في أعمال العنف سيكون قيد التحقيق والمسائلة قائلاً" وأنا كقيادي بالجبهة لن أدع ذلك الأمر يمر، وسأترك الجبهة إذا ثبت أن بها من يدعو للعنف، لكن هذا لم يحدث". ويرى الخراط أن الكرة حالياً في ملعب د.محمد مرسى رئيس الجمهورية وحزب الحرية والعدالة باتخاذ حزمة من القرارات التي تجمع عليها القوى السياسية. و طالب اللواء عادل عفيفي عضو اللجنة عن حزب الأصالة ، الُمعتدى عليهم بالتصدي للمعتدين بكل قوة عملا بمبدأ الدفاع الشرعي عن النفس، قائلاً" ذلك ليس حرباً أهلية، على الشعب أن يستعد للدفاع عن نفسه". من جهة أخرى حمل النائب فريد البياضى الحكومة المسئولية الأكبر عن الأحداث قائلا : " هناك إدانة تامة للعنف والاعتداء على الأشخاص والممتلكات ولكن الحكومة تتحمل مسئولية أكثر من المعارضة لأنها هي من بيدها السلطة" . في الوقت الذي ثمنت فيه، اللجنة كافة التظاهرات السلمية التي كفلها الدستور والقوانين،و أدانت اللجنة في بيان لها أمس، كافة أشكال البلطجة والعنف والإجرام التي شوهت التظاهرات الأخيرة التي شابت المرحلة الانتقالية الحرجة من تاريخ البلاد.
وناشدت اللجنة في بيانها، جميع المخلصين والشرفاء من قيادات الأحزاب، لنبذ العنف بجميع أشكاله، وتقديم خطوات واضحة تسمح بتغيير الوضع السياسي المتأزم، واستعادة القنوات الشرعية، وإعلاء ثقافة وأدب الحوار.
كما أدانت الاعتداء على الصحفيين – أيا كانت انتماءاتهم – وحصار دور العبادة والسكن، ورفضه بشكل قاطع، كما أهابت اللجنة جميع المصريين ، بالالتقاء على قلب رجل واحد، وإعلاء مصلحة مصر فوق أي اعتبار.