واشنطن - أ ش أ أعلنت وزارة الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة أن ما يقرب من مليون شخص قد أصبحوا مواطنين أمريكيين في العام الماضي. وحصل ما يزيد قليلا عن مليون آخرين على إقامة دائمة بشكل قانوني بعد حصولهم على ما يسمى البطاقة الخضراء أو "جرين كارد". وتشير بيانات الوزارة إلى أن أعداد حاملي "البطاقة الخضراء" ومن تم منحهم الجنسية، وهي العملية التي يصبح من خلالها الأفراد مواطنين أمريكيين، ظلت ثابتة إلى حد ما على مدى السنوات القليلة الماضية، مع زيادة بسيطة في أعداد من حصلوا على الجنسية في العام الماضي بسبب الانتخابات الأمريكية في 2012 وفقا لما يراه بعض الباحثين. وقد بلغ إجمالي عدد من حصلوا على الجنسية 757437 فردا في عام 2012 من بينهم 107241 من أفريقيا، مقابل 694193 في 2011 منهم 100374 من أفريقيا، وقد جاء معظم المواطنين الجدد من المكسيك والفلبين والهند وجمهورية الدومينيكان والصين. وجاء أكثر الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية من جمهورية الدومينيكان وكوبا بين عامي2011 و2012، كما جاءت فيتنام وكوريا الجنوبية وباكستان وإيران ونيجيريا والصومال من بين أكبر 20 دولة تم التجنيس منها. ويقول خبراء سياسة الهجرة إن بيانات عام 2012 ليس فيها جديد إلى حد ما، إلا أنها قد تشكل نقطة مرجعية لاحتمال تغير اتجاهات الهجرة في السنوات القادمة إذا قام الكونجرس بتمرير قانون إصلاح الهجرة. وتزداد أعداد المشرعين الذين يطالبون بتحديد مسار لحوالي 5ر11 مليون مهاجر غير شرعي في الولاياتالأمريكية للإقامة بشكل شرعي أو الحصول على الجنسية في نهاية المطاف، وهو موضوع بحث ونقاش مكثفين في واشنطن. وفي العام الماضي، منحت الولاياتالمتحدة مليون و 31 ألفا و 631 بطاقة خضراء لأفراد أجانب، وهو ما يسمح لهم بالعيش والعمل بشكل دائم في أي مكان في الولاياتالمتحدة، ويفتح أمامهم الباب للمواطنة خلال خمس سنوات. وقد تصدر الأفراد من مواليد المكسيك والصين والهند قائمة أحدث المقيمين الدائمين بشكل قانوني في أميركا، وجاء من ولدوا في العراق وبورما وبنجلاديش وإثيوبيا من بين أعلى مواليد 20 دولة أجنبية حصلوا على هذه الإقامة. وقد كان معظم من حصلوا على البطاقة الخضراء يعيشون في الولاياتالمتحدة عندما تم تغيير وضعهم، وتم منح 66 في المائة منهم تقريبا وضع المقيم الدائم على أساس علاقة أسرية تربطه بمواطن أمريكي أو شخص أخر حاصل على البطاقة الخضراء. ونظام تحديد من يحصل على البطاقة الخضراء نظام معقد، يتم فيه إعطاء الأولوية لأفراد الأسرة والأجانب ذوي المهارات الوظيفية المطلوبة أو الذين جاءوا من الدول التي يكون تمثيلها قليلا في الولاياتالمتحدة، وإذا قام الكونجرس بتمرير قانون إصلاح الهجرة هذا العام أو بعد ذلك، فإن الخبراء يرون أنه ستحدث طفرة كبيرة في أعداد المقيمين الدائمين والمواطنين الجدد في أمريكا.