قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، إن الجمهورية الإسلامية ستدمر تل أبيب وحيفا إذا شنت إسرائيل هجوماً عسكريا ضدها. وقال خامنئي في خطاب ألقاه بمناسبة السنة الإيرانيةالجديدة وبثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة "يهدد الكيان الصهيوني بين الحين والآخر بغزو عسكري لكنهم يعلمون أنهم إذا ارتكبوا أدنى خطأ فإن الجمهورية الإسلامية ستسوي تل أبيب وحيفا بالأرض". وهددت إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران ما لم توقف أنشطتها النووية التي يشتبه الغرب في أنها تهدف لتطوير أسلحة نووية. وتنفي طهران ذلك وتقول ان برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية. وقال خامنئي ان كفاح ايران العام الماضي ضد العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي يشبه المعركة وان اعداء إيران أقروا بأنهم يحاولون "شل قدرات الأمة الايرانية". وأضاف "يشعر الأمريكيون بالسعادة لان العقوبات تؤثر علينا.. نعم أثرت العقوبات علينا، وهذه أيضا مشكلة بالنسبة لنا، فاقتصادنا يعتمد على النفط، ونحتاج إلى فصل اقتصادنا عن النفط وتحتاج حكوماتنا الى إدخال هذا في خططها". وحظرت عقوبات جديدة من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي منذ بداية 2012 مبيعات النفط الإيراني وجعلت من الصعب على الدول الأخرى دفع ثمن النفط الإيراني كما صعبت السفن التي تحمله الحصول على تامين. وتابع: "عندما يعتمد اقتصاد دولة على شيء واحد محدد فسوف يركز الأعداء على هذا الشيء." ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بين إيران والقوى الست الكبرى -الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا- أوائل الشهر القادم في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الطموحات النووية الإيرانية، لكن خامنئي أبدى فتورا تجاه اقتراح أمريكي بإجراء محادثات مباشرة بين البلدين اللذين انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979. وقال خامنئي "الأمريكيون غير مهتمين بإنهاء المشكلة النووية، ولا يريدون حلها، واذا كانوا يريدون حلها فالحلول موجودة." ودعا الزعيم الأعلى الإيراني إلى ان يقر العالم "بالحق الطبيعي" لايران في تخصيب اليورانيوم من اجل الحصول على الطاقة النووية. وقال "لا تريد إيران سوى الاحتفاظ بحقها في التخصيب ونريد من العالم ان يعترف لنا بهذا الحق." ورفضت القوى الغربية الاعتراف لإيران بذلك وقالت ان طهران تخفي نشاطها النووي عن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعرقل تحقيقاتهم.