ليون – وكالات ذكرت منظمة الانتربول الدولية أن الأمين العام للمنظمة رونالد نوبل بحث خلال زيارته إلى ليبيا مع رئيس الوزراء علي زيدان، تحديد شكل المساعدة التي يمكن تقديمها لاسترداد الأموال المنهوبة إبان حكم معمر القذافي. وأضافت المنظمة ومقرها مدينة ليون الفرنسية في بيان، أن الجانبين ناقشا أيضا سبل تعزيز الأمن على الصعيدين الوطني والإقليمي. ووفقا للبيان.. اجتمع الأمين العام للمنظمة مع وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل ووزير الخارجية محمد عبد العزيز حيث تصدر جدول أعمال الزيارة دور الإنتربول الفاعل في مساعدة ليبيا على وقف الأشخاص الفارين وتحديد مكانهم وتسليمهم عبر إصدار نشرات حمراء أو تنبيهات دولية متعلقة بالأشخاص الليبيين الفارين. ونقل البيان عن الأمين العام للمنظمة قوله "في حين تواصل ليبيا العمل على إعادة بناء هياكلها الأساسية بعد إطاحة القذافي في عام 2011، يمكن للبلدان الأعضاء في الإنتربول مساعدتها ليس فقط في ملاحقة الأشخاص الفارين، بل أيضا في تعقب الملايين، بل والمليارات، التي سرقها العقيد القذافي وأفراد عائلته وشركاؤه". وأضاف نوبل انه يجب استعادة هذه الأصول المسروقة "لضمان توفير الأموال للشعب الليبي وتحقيق منفعته بها"، وفق ما تقتضيه عدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة..مشيرا إلى انه إذا أثمرت جهود الإنتربول في استرداد الأموال المنهوبة سيسهم ذلك في إقامة دولة مستقلة وحرة يعمها السلام والأمن. وذكرت منظمة الانتربول أن رئيس الوزراء الليبي ووزيري الخارجية والداخلية أجمعوا على تأييد تقديم الإنتربول المساعدة الفنية لليبيا وقيامه بإنشاء فرقة عاملة مشتركة بين القطاعين العام والخاص للتعاون معها ومؤازرتها في اقتفاء أثر الأموال التي نهبت من البلد إبان حكم القذافي وإعادتها إليها. وأشارت منظمة الانتربول فى بيانها إلى أن زيارة الأمين العام إلى ليبيا جاءت بعد بضعة أيام فقط من تدشين وسيلة التدقيق الفوري في جوازات السفر التي نصبها الإنتربول في مطار طرابلس الدولي، وذلك في إطار الجهود الدولية المبذولة لتعزيز أمن الحدود الليبية حيث أصبح بمقدور سلطات مراقبة الحدود في ليبيا، في إطار مشروع ريلينك الذي أطلقه الإنتربول (إعادة بناء قدرات ليبيا في مجال التحقيقات) ويموله الاتحاد الأوروبي بمبلغ 2.2مليون يورو، الوصول مباشرة إلى قاعدة بيانات الإنتربول العالمية من أجل الكشف عن جوازات السفر المسروقة والمفقودة، الأمر الذي يتيح بشكل فوري كشف الأشخاص الذين يحاولون إخفاء هويتهم الحقيقية، ولاسيما الأشخاص المطلوبون على الصعيد الدولي، والأشخاص المشتبه في كونهم إرهابيين ومجرمين ضالعين في ارتكاب جرائم. ووفقا للانتربول..فإن زيارة أمينها العام ساهمت في التأكيد على ما تبذله المنظمة من جهود متواصلة للمساعدة في توقيف عدد من الأشخاص الفارين المطلوبين بموجب المذكرات حمراء صدرت بناء على طلب ليبيا، بما في ذلك المدير الأسبق للاستخبارات العسكرية في عهد العقيد القذافي، عبد الله السنوسي، الذي سلمته موريتانيا إلى طرابلس في سبتمبر من العام الماضي، وهو أحدث مثال على نجاح هذه الجهود.