أعربت الخارجية الروسية عن قلقها إزاء وقوع أسلحة كيماوية في أيدي المعارضة المسلحة، والتي أدى استخدامها إلى مقتل العشرات في سوريا. وقالت الخارجية الروسية - في بيان لها نقلته وكالة أنباء " نوفوستي " الروسية، الثلاثاء 19 مارس، " نشعر بقلق بالغ إزاء وقوع أسلحة كيماوية في أيدي مقاتلي المعارضة، وهو ما يزيد الوضع في سوريا سوءا، محذرة من مغبة وتداعيات وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي مسلحي المعارضة " . وجاء هذا التصريح بعد أن أورد التليفزيون السوري ووكالة "سانا" في وقت سابق أن "إرهابيين أطلقوا صاروخا يحتوي موادا كيماوية في منطقة خان العسل". وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن سقوط الصاروخ أسفر عن مقتل "16 وإصابة 86 من المدنيين والعسكريين أغلبهم في حالة خطرة . وكانت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة قد تبادلتا اليوم الثلاثاء الاتهامات بشأن إطلاق صاروخ يحمل "مواد كيمياوية" على مدينة خان العسل بريف حلب شمال البلاد." واعتبر الزعبي أن استخدام المعارضة السورية لسلاح كيمياوي بمثابة "تصعيد خطير" في مسار الأزمة في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن الزعبي قوله إن "استخدام السلاح المحرم دوليا يعتبر تحولا خطيرا في ما يجري في سوريا على الصعيدين الأمني والعسكري " . من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف "صاروخ أرض -أرض لتجمع للقوات النظامية في خان العسل"، من دون أن يكون في إمكانه تحديد ما إذا كان يحمل موادا كيماوية أم لا. في المقابل، اتهم العميد قاسم سعد الدين أحد كبار قادة المعارضة، الجيش السوري النظامي بإطلاق "صاروخ مزود بسلاح كيماوي" على بلدة خان العسل. وأضاف المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى في حلب سعد الدين إن "مقاتلي المعارضة وصلتهم تقارير ظهرت صباح اليوم عن هجوم شنه النظام على خان العسل ويعتقدون أن قوات النظام أطلقت صاروخ "سكود" مزودا بسلاح كيماوي ثم فجأة علموا بأن النظام نسب مسئولية الهجوم للمعارضة. وأكد على أن مقاتلي المعارضة "غير مسئولين" عن هذا الهجوم. وكان مسئولون غربيون عبروا أكثر من مرة عن خشيتهم من وقوع الأسلحة الكيماوية التي يملكها النظام السوري في أيدي بعض مجموعات المعارضة. وأقر النظام السوري للمرة الأولى في يوليو 2012 بامتلاك أسلحة كيماوية وهدد باستخدامها في حال تعرضه لتدخل عسكري غربي، مؤكدا أنه لن يستخدمها في أي ظرف ضد شعبه.