قال مرشح الرئاسة السابق الفريق أحمد شفيق إنه يجب على الجيش أن يقوم بدور بديل للشرطة لحماية الأمن الداخلي ولفترات محدودة في حالة التمادي الانفلات الأمني. جاء ذلك في حوار مطول نشرته جريدة الأنباء الكويتية، الثلاثاء 19 مارس مع مرشح الرئاسة المصرية السابق الفريق أحمد شفيق. وأضاف الفريق شفيق أنه ليس هناك أدنى خلط بين هذه المهمة وبين أن يتولى العسكريون الحكم مرة أخرى. وأجاب الفريق شفيق على سؤال من يقف وراء ثورة يناير قائلا "الحقيقة إن الشيطان الذي يقف وراء كل الظروف والتي لا تتفق مع طبيعة الشعب المصري هو من ادعوا لشهور طويلة انه الطرف الثالث والذي تكشفت الظروف والأحداث لتثبت أن الطرف الثالث الذي كان مسئولا عن كل الكوارث التي حلت بمصر من الثورة وحتى الآن لم يكن إلا الإخوان المسلمين". وشدد الفريق شفيق على أن الإخوان كانوا وراء مذبحة بورسعيد، مضيفا أنه لا يقول إنهم القتلة بأيديهم بل وراء الكارثة بفلوسهم. وأضاف أنه لا يستطيع القول أن الساحة تقاد بكفاءة، ولكن من هو البديل؟ الخبرة تقول إن الأزمات هي التي تفرز أبطالا حقيقيين، وتشكل القادة الحقيقيين من الميدان طبقا لأداء الجميع في الموقف الصعب، بالتالي فان أهم افرازات المعارك أو الظروف الصعبة مولد القادة الذين يديرون حقيقة الأحداث. وأوضح شفيق أنه استشعر أن أمريكا كانت تفضل الإخوان، مضيفا أن السفيرة الأمريكية زارته 4 مرات، وقالت له "ليه مأخرين النتيجة وقالت الناس ستفهم أنه فيه تزوير"، ومن كلامها عرفت أنها تفضل نجاح الإخوان. وأشار إلى أن مصر كانت قوة عظمى وزعيمة للعرب ومبارك زعيم الأمة وكان موحد العرب وسقوط مصر يعني سقوط كل الدول وما يحدث اليوم اكبر دليل. وذكر أنه يبدو أن الإخوان أسرفوا في التعبير لأداء أي خدمات مطلوبة، وفي نقطة مهمة وهي أنهم أوعزوا للغرب أنهم الإسلام المعتدل وهو ما يبعد عن الحقيقة تماما وأنهم الأقدر على تصفية الإرهاب الإسلامي، كما لو كان هناك خط فاصل قاطع بين المعتدلين والإرهابيين وهم الاثنين واحد. وأوضح أنه يمكن الأمور انكشفت لمن اللي اقتحموا السفارة الأميركية بالقاهرة بعلم القاعدة وهم من الإخوان المسلمين وليس من الإرهاب، فليس هناك فارق بين هذا وذاك وتلك كانت خدعة كبرى خدعوا بها دول الغرب عموما. وأكد أن تصريح عصام سلطان حول "لو انقلب جيش فرعون سنستعين بجيوش الدول الصديقة لاستعادة الحكم" كان يستدعي محاكمة هذا الرجل عسكريا على إطلاقه لكن للأسف هذا لم يتم موضحا أن دعوة عصام العريان لعودة يهود مصر تصرف خاطئ. ونوه الى أن ما يدور مع مبارك هو جهل وعدم فهم في مستوى إدارة الدولة، كل خطأ بالدنيا وله عقابه وليس مفروضا أنا عقدنا النفسية التي تراكمت على مدى سنوات طويلة تحكم تصرفاتنا، فالحاكم لابد أن يتجرد من أهوائه الشخصية، ويقيس الأمور بميزان من ذهب، مؤكدا أنه لم يزر مبارك بالسجن. وقال إنه لا يعلم إذا كان سيرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى لو حدث انقلاب عسكري، مؤكدا أنه أمر وارد جدا.