ضجيج وصياح بالبهو خارج غرفة وكيل أول نيابة 6 أكتوبر أحمد سعد، وما أن هم من فوق مكتبه ليستطلع الأمر فوجئ بأحد رجال الحراسة المصاحبة للمتهمين يطرق باب الغرفة. عرض عليه الأمر بأن هناك رجل في العقد السادس من عمره يريد مقابلته وبإلحاح شديد دعاه المحقق إلى مكتبه لمعرفة سبب هذه الضوضاء. الدموع تنهمر من عين الرجل بدت علامات الدهشة على وجه المحقق وبابتسامه رقيقة هدأ من روعه وطلب منه الحديث.. فرد قائلا: انه ابني الوحيد كان يتمتع بذكاء وفطرة كانتا بمثابة تفوقه دراسيا إلى أن وصل إلى كلية الهندسة.. وبعد تخرجه تزوج ممن أحبها وتمنيت أن أرى حفيدي.. لكن ليس كل مايريد المرء يدركه.. دبت الخلافات بينه وبين زوجته بعد زفافهما بشهرين. حاولت التوفيق بينهما لكن دون جدوى.. وبدأ ابني حالته تسوء حيث أصبح كثير المشاكل مع الجيران دون أسباب واضحة تحمله الجميع لمعايشتهم تاريخه المشرف وأخلاقه.. وبعد ذلك أخذ في الشجار معي والتحدث بكلمات غير مفهومة.. وهمهمات.. وحالته بدأت تسير إلى الأسوأ خشيت عليه أن يصيب أحد بمكروه .. لذا أرجو إيداعه مستشفى الأمراض العقلية. انسابت الدموع على وجه الرجل بعد قرار وكيل النائب العام بعرض الشاب المهندس على أطباء مستشفى الأمراض العقلية مع مراعاة متابعته.