رفض الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 230 يوما سامر العيساوي، عرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بإبعاده إلى قطاع غزة أو خارج الأراضي الفلسطينية مقابل الإفراج عنه بعد انتهاء مدة اعتقاله . وأكدت أسرة العيساوى - صاحب أطول إضراب في التاريخ – السبت 9 مارس ، على أن رفض سامر للإبعاد يأتي من منطلق أن الإبعاد يعني تهجير الفلسطينيين في ظل التهويد الذي تتعرض لها مدينتهم. وكانت محكمة إسرائيلية قد رفضت قبل أيام الإفراج عن العيساوي بكفالة مالية خلال جلسة استثنائية حضرها الأسير على كرسي متحرك نظرا لتدهور حالته الصحية التي بلغت مرحلة خطيرة، لاسيما أن وزنه انخفض إلى 45 كيلوجراما. تم نقل العيساوي من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى كبلان، بعد هبوط في نبضات قلبه وظهور علامات إجهاد من خلال تصبب العرق من أطرافه ووجهه ويخضع للعناية وكذلك مراقبة عمل القلب الذي ربط بجهاز راصد للتأكد من تجاوبه خلال 24 ساعة. وينفذ عدة أسرى في سجون الاحتلال إضرابا عن الطعام منذ أشهر مطالبين السلطات الإسرائيلية بالإفراج عنهم، فيما تشهد السجون غليانا لتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم وتضامنا مع زملائهم المضربين.