ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم 250 مليون دولار في شكل مساعدة إلى مصر يعتبر تصويتا بالثقة في دولة تعتبر عاملا هاما للاستقرار بالمنطقة. ورأت الصحيفة في مقال افتتاحي بثته على موقعها الاليكتروني الثلاثاء 5 مارس، انه يتعين الآن على الحكومة المصرية والمعارضة خلق التوافق السياسي والاقتصادي حتى يمكن للمساعدة الأمريكية أن تؤتي ثمارها. وقالت إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أوضح أن مسئولية العثور على أرضية مشتركة تقع أولا على عاتق الرئيس محمد مرسي عن طريق إقناعه للمعارضة السياسية مشاركته في إجراء الإصلاحات الاقتصادية، مشيرة إلى أن هذا القرض من شأنه فتح الباب أمام تدفق مزيد من المساعدات المالية والاستثمارات من المؤسسات المالية ودولا أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون مطلوب أيضا من المعارضة لان مصر في اشد الحاجة لمؤسسات ديمقراطية قوية واقتصاد قوي لتحسين أوضاعها والسير قدما صوب مستقبل أفضل مضيفة انه بدلا من ذلك، تجمعت عوامل كثيرة أدت إلى وقوع أزمات سياسية واقتصادية في البلاد وشوهت الثورة التي أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك، وان أخر هذه العقبات وقع في الأسبوع الماضي عندما حذرت جبهة الإنقاذ الوطني أنها ستقاطع الانتخابات البرلمانية المقرر لها في أواخر شهر ابريل المقبل . وأوضحت الصحيفة أن المعارضة المصرية لم تقدم بعد البديل القوي الذي يمكنه تحدي جماعة الإخوان المسلمين في صناديق الاقتراع ومن ثم فان مقاطعة الانتخابات يعد بمثابة هزيمة ذاتية، وان بعض زعماء المعارضة رفضوا الاجتماع مع كيري بعد حث وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف على المشاركة في الانتخابات . واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها بالقول انه بصراحة فمن الصعب فهم ما تريده المعارضة من واشنطن.. مرة تحذر من التدخل ومرة أخرى تنتقد الولاياتالمتحدة لعدم اتخاذها موقفا متشددا مع الرئيس مرسي، أن كيري حث جميع المصريين على العمل معا لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد في الوقت الذي أكد فيه التزام الولاياتالمتحدة بعدم الانحياز إلى أي طرف أو إلى أي شخص أو وجهة نظر سياسية معينة وان انحيازها سيكون لصالح الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والتسامح.