2012- م 06:50:56 الاثنين 27 - فبراير حنان الصاوى بهدوء جلس المهندس حسين بجوار زوجته الحسناء ..ظل يعرب لها عن أشواقه ومدى احتياجه إليها ..بهدوء أيضاً ظل يطبق يداه على رقبتها حتى سقطت مغشياً عليها. لم يفقد المهندس هدوءه حتى وهو يحضر سكين المطبخ ليجهز على زوجته الجميلة بل إنه عندما رأى الدماء تتناثر هنا وهناك وتغطى أرض الشقة وحجرة النوم ابتسم ابتسامة باهتة وأحضر سكيناً أكبر ليفصل رأسها عن جسدها . قام المهندس بتغيير ملابسه وبعد ان احتسى كوب من الشاى اتصل بوالدته وشقيقه وأخبرهما بأنه قتل زوجته وبعدها قام الرجل بتسليم نفسه إلى قسم الشرطة . منذ زواج المهندس من جارته والشكوك تساوره ..كانت فتاة جميلة يتمناها كل أبناء الحى إلا انها فضلته عليهم عندما تقدم للارتباط بها..كان يشعر أن نظرات الجميع تكاد تخترق جسدها وبدأ خياله يذهب بعيداً..لابد وأنها عرفت طريق الخيانة ..لابد وأنها نسيت ما تعاهدا عليها خاصة وأنه دائم السفر وهى من جانبها لا تتصل به . كادت الأفكار تفتك به وأخيرا قرر أن يواجهها ..جاءت إجابتها قاسية بأنه فقد حبها إلى الأبد وأنها ستعيش معه فقط كزوجة من أجل اطفالهما الثلاثة . بدأت مشاعر الزوج تتبلد ,أصبح لايعبأ بما يقوله الآخرون عن زوجته أو يمتدحون جمالها ..حتى الهمسات التى كادت تخترق جسده كالسهام استقبلها ببرود شديد ولكن كرات اللهب لديه كانت تتبلور تحت الثلج فقرر أن يقتل زوجته وهو يتحلى بنفس الهدوء. فى إحدى الليالى استقبلته زوجته بعد عودته من السفر وبعد أن ارتمت بين أحضانه قام بتنفيذ جريمته البشعة..أثبتت تحريات رجال المباحث أن الزوج رضخ لشكوكه وقتل زوجته رغم حسن سلوكها أن الزوجة لم تكن لها أية علاقة بشخص غريب . تم إحالة المتهم إلى النيابة ومنها إلى محكمة جنايات بنها والتى امرت بإيداع المتهم بمستشفى الطب النفسى لمدة ثلاثة شهور لبيان مدى سلامة قواه العقلية,صدر القرار برئاسة المستشار أكثم عبد الخالق وعضوية المستشارين عادل عبد الكريم وأيمن عبد الحكم بأمانة سر إيهاب سليمان ونادر السقا.