انتقد الشيخ محمد حسين مفتى القدس وخطيب المسجد الأقصى ، الاثنين 4 مارس، غياب الموقف العربي والإسلامي من تكرار اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك. ووصف الشيخ حسين - الموقف العربي والإسلامي تجاه ذلك بالمتخاذل، داعيا إلى ضرورة تدخل جاد وحقيقى لحماية المقدسات الإسلامية. وأشار إلى محاولة عضو الكنيست القيادي في حزب الليكود موشى فيجلين صباح اليوم اقتحام وتدنيس مسجد قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك إضافة إلى قيام ضابط إسرائيلي أمس بركل المصحف الشريف فى إحدى حلقات العلم بالمسجد الأقصى. وقد تصدى حراس المسجد الأقصى والمصلون وطلبة العلم في الأقصى لمحاولة فيجلين المعروف بدعوته لبناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى، ومنعوه من ذلك، وأجبروه على الخروج من المسجد. ونبه مفتى القدس إلى تكرار الاقتحامات للمسجد الأقصى مشيدا بالمرابطين داخل المسجد الذين يتصدون لتلك المحاولات، وقال " هذه المحاولات المتكررة تشير إلى نوايا إسرائيلية مبيته والسعي إلى فرض واقع جديد فى المسجد الأقصى والقدس قد تهدف إلى تقسيمه". ونوه مفتى القدس إلى أن الحكومات الإسرائيلية دائما ما يقودها التطرف اليميني ، وقال "لا نعتقد أن تكون الحكومة المقبلة مختلة". من جانب آخر، تسود حاليا أجواء من التوتر والغضب في أنحاء المسجد الأقصى، وتتعالى التكبيرات من المصلين عقب إفشال محاولة عضو الكنيست فيجلين اقتحام قبة الصخرة في ظل تواجد جنود الاحتلال في ساحاته. وتأتي محاولة الاقتحام تلك بعد يوم من تدنيس ضابط شرطة إسرائيلي نسخة من القرآن الكريم وركلها بقدمه في باحات الأقصى.