انفردت صحيفة "الصنداي تايمز" بمقابلة نادرة مع الرئيس السوري بشار الأسد تناول خلالها الوضع الراهن لبلاده، قائلا أن دول الغرب تدعم الإرهاب كما تعهد بالانتقام من إسرائيل. وقال الأسد للتايمز بشأن احتمال رحيله عن السلطة لإفساح المجال أمام تسوية سياسية للأزمة السورية "لن يفكر أي شخص وطني في العيش خارج وطنه، أنا مثل أي وطني سوري، وعلى أي حال، انه من العبث القول إن الصراع يدور حول الرئيس ومستقبله". وأضاف الأسد "إذا كان هذا الأمر صحيحا بمعنى أن قرار التنحي سيوقف حالة القتال الدائر، من الواضح أن هذا الكلام مناف للعقل فالسوابق الأخيرة في ليبيا واليمن ومصر تشهد بهذا". وتعهد الأسد بان الحكومة السورية ستأخذ بالثأر من إسرائيل لشنها هجوما جويا على مركز بحث في العاصمة دمشق في الشهر الماضي كما اتهم وزير الخارجية الأمريكية الجديد جون كيري بتضييع وقته من خلال محاولة إزاحته عن السلطة، مضيفا أن قيادته لسوريا أمرا داخليا لذا لن يناقش ذلك مع أي شخص يأتي من خارج سوريا. ووجه الأسد انتقادات حادة إلى بريطانيا بشأن تعاملها مع الملف السوري حيث قال إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بدلا من العمل على تهيئة الظروف لإجراء مباحثات سلام، فإن حكومته تحاول إنهاء الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوربي على توريد الأسلحة إلى سوريا حتى يحصل المقاتلون على السلاح. وأشار إلى أن هذا الأمر يشعل لهيب الحرب في وقت تقوم به جماعة جبهة النصرة التابعة لحركة تنظيم القاعدة بقتل وتعذيب السوريين وتمنع الأطفال من الذهاب إلى المدارس.