أكد عضو جبهة الإنقاذ عبد الغفار شكر أن قرار الجبهة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية جاء نتيجة الظروف السياسية العصيبة التي فرضها النظام الحالي بعد تجاهله للمطالب الشعبية والجماهيرية التي تطالب بضمان نزاهة الانتخابات. وأكد أن القرار في النهاية هو قرار سياسي قد يتغير بتغير الظروف التي تعيشها البلاد وأن المقاطعة التي تعتمدها الجبهة قد تتحول إلى مشاركة طبقا للمتغيرات السياسية القادمة. وأوضح شكر في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم" أن الجبهة بدأت في إجراءات عملية لتفعيل قرار المقاطعة من خلال حملة يتم فيها حث المواطنين على عدم المشاركة في انتخابات مشكوك في نزاهتها ومطالبتهم بالامتناع عن التصويت وتوعيتهم بأن إجراء الانتخابات لن يحقق مصالحهم وإنما سيحقق مصالح فصيل سياسي وحيد. وأضاف عضو جبهة الإنقاذ أن أعضاء الجبهة سوف يستعينون في حملاتهم المركزة بجميع وسائل الاتصال المباشرة وغير المباشرة مع الموطنين وعبر الندوات والإعلانات والمؤتمرات الشعبية لتحقيق المقاطعة الإيجابية.
وأشار شكر أن الجبهة ستقدم نفسها خلال الفترة القادمة ببرامج سياسية واقتصادية بديلة عن سياسات النظام الحاكم الحالي وأضاف أن خيار المقاطعة يعد وسيلة ضغط شديدة على الحاكم حتى يستجيب لمطالب المعارضة والجماهير.
من ناحية أخرى بدأ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي برئاسة عبد الغفار شكر رئيس الحزب للانتخابات الداخلية المقرر إجرائها يوم 15 مارس المقبل بمقر الحزب بمحافظة دمياط، و قد تم فتح باب الترشح لانتخابات اللجنة المركزية التي تنتخب ما يقرب من 100 عضو, على أن يعقب ذلك انتخابات على كافة المواقع التنظيمية بالحزب ومنها رئيس الحزب والأمين العام, على أن يتم ذلك عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب .
ويأتي استعداد الحزب للانتخابات الداخلية بعد قراره بمقاطعة الانتخابات البرلمانية مع باقي أحزاب جبهة الإنقاذ الوطني التي قررت مؤخرًا مقاطعة الانتخابات البرلمانية .
يأتي ذلك بعد أن قررت الأمانة العامة للتحالف الشعبي مؤخرًا إرجاء انتخابات أمانة المحافظة بعد أن تم وضع اللائحة الجديدة للحزب، في حين تم اختيار ممثلي المؤتمر العام البالغ عددهم 15 عضوًا.