أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية والشغل الشاغل للعرب ، حتى يتحقق حلم الرئيس الراحل ياسر عرفات بقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. جاء في كلمة العربي التي ألقاها الخميس 28 فبراير ، أمام الاجتماع السادس لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الذي تستضيفه الأمانة العامة للجامعة بحضور عمرو موسي رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمين العام السابق للجامعة ، ود. ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة المؤسسة، والأخضر الإبراهيمي المبعوث الاممي المشترك لسوريا، وموسي أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو مجلس إدارة المؤسسة، والصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني المعارض . وقال العربي إن هذا الاجتماع يأتي ، في ظل استمرار الإجراءات الإسرائيلية العدوانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ، حيث تحاول إسرائيل، في غياب رد فعل من قبل المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، خلق واقع جديد على الأرض ووضع العوائق للحيلولة دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 1967. وأضافت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمادت في تنفيذ مخططها الإجرامي الاستيطاني الشيطاني بشكل واسع النطاق في الأراضي المحتلة بهدف تغيير الطبيعة الديموغرافية والجغرافية لفلسطين، كما أن القدس الشريف يتعرض لهجمة وحشية تهويد وطمس للمعالم الإسلامية والمسيحية، وتكثيف للحفريات تحت وحول المسجد الأقصى بحيث أصبح معرضا للهدم بعد أن تم المساس بأساساته. وأشار إلى أن نجاح فلسطين في الحصول على وضع دولة مراقب في الأممالمتحدة، يعتبرا قرارا تاريخيا تم بأغلبية كبيرة وجاء تأكيدا على أن قيام دولة فلسطين المستقلة الحرة على حدود 1967 وعاصمتها القدس هو هدف واضح من أهداف المجتمع الدولي بأسره، ويعد تطورا وانجازا يجب البناء عليه، كما أن بوادر تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية سيعزز الموقف الفلسطيني في اتجاه ترسيخ أسس الدولة الفلسطينية واستمرار الاعتراف الدولي بها. واستعرض العربي محددات التحرك السياسي، الذي تبنته جامعة الدول العربية منذ قرار المجلس الوزاري في 17 نوفمبر الماضي والذي نص على ضرورة إعادة تقويم الموقف إزاء مجريات ما يسمى مجازا" بعملية السلام " ..معتبرا أنها باتت مجرد عملية مظهرية وإضاعة للوقت بما يصب في مصلحة إسرائيل.