العربي: ما يسمي بعملية السلام "مجازية ومظهرية" تستغلها إسرائيل لتنفيذ مخططاتها

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي، إن فلسطين تحتل لدينا مكانة في القلب وأنها ستبقى قضيتنا المركزية وشغلنا الشاغل، حتى يتحقق حلم الرئيس عرفات، بقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك أمام اجتماع مؤسسة عرفات بحضور مجلس الأمناء برئاسة عمرو موسي وناصر القدوة.
وقال العربي إن هذا الاجتماع يعقد اليوم بينما الاجراءات الاسرائيلية العدوانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة مستمرة، حيث تحاول اسرائيل، فى غياب رد فعل من قبل المجتمع الدولى وخاصة مجلس الأمن، خلق واقع جديد على الأرض ووضع العوائق للحيلولة دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 1967.
وأضاف: ولقد تمادت سلطات الاحتلال الاسرائيلى فى تنفيذ مخططها الاجرامى الاستيطانى الشيطانى بشكل واسع النطاق فى الأراضى المحتلة بهدف تغيير الطبيعة الديموغرافية والجغرافية لفلسطين، كما أن القدس الشريف يتعرض لهجمة وحشية تهويد وطمس للمعالم الاسلامية والمسيحية، وتكثيف للحفريات تحت وحول المسجد الأقصى بحيث أصبح معرضاً للهدم بعد أن تم المساس بأساساته.
وتعرض العربي للتحركات والجهود التي تبنتها الجامعة العربية منذ قرار المجلس الوزارى فى 17 نوفمبر الماضى والذى ينص على ضرورة اعادة تقويم الموقف إزاء مجريات ما يسمى مجازاً بعملية السلام " حسب قول الأمين العام ".
واعتبر أنه قد وضح بجلاء الآن أنها مجرد عملية مظهرية ليس الهدف منها تحقيق السلام الذى قررته قرارات الأمم المتحدة، ولن تحقق سلاماً وانما اضاعة الوقت، بما يصب فى مصلحة اسرائيل. التى تسعى دائماً إلى كسب الوقت والتسويف فالتعامل الدولى مع القضية الفلسطينية يعانى منذ عام 1967 عواراً وقصوراً شديدين، حيث نجحت إسرائيل فى دفع المجتمع الدولى على تبنى منهج "إدارة" الصراع وليس "إنهاء" الصراع.