افتتح الدكتور نبيل العربي، اليوم، اجتماع مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية، وأكد أن القضية الفلسطينية تمر الآن بمرحلة حاسمة «بل يمكن أن أقول حالكة الظلام بسبب التعنت والعجرفة الإسرائيلية من جهة وفشل المجتمع الدولى ممثلا فى مجلس الأمن من الاضطلاع بمسؤولياته من جهة أخرى»، مشيرا إلى أن مجلس الأمن أصبح يبتعد تدريجيا عن معالجة هذه القضية الحاسمة ويأخذ دور المتفرج ضاربا عرض الحائط بما أصدره من قرارات سابقة على مدى أربعة عقود، وشدد على أنه لابد من تكاتف الجهود للتأثير على المجتمع الدولى لرفض الانتهاكات الإسرائيلية والتدمير والتخريب التى تقوم بها فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة. وأشاد «العربي» باستقلالية عمل هذه المؤسسة وعدم ارتباطها بحكومة أو فصيل سياسي مما يمثل مصدر قوة حقيقي ومصداقية علمية، موضحا أنها تستند إليها أبحاث ودراسات ذوي الاختصاص بقضية العرب المركزية "القضية الفلسطينية" والتى أكد الأمين العام أنها «ستبقى دائما هى القضية المركزية حتى تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، فهي تتوخي الموضوعية بعيداً عن الانفعال والانحياز في كافة أنشطتها وأبحاثها ودراساتها العلمية والبحثية». وكما أشاد الأمين العام بموعد عقد الاجتماع الذي يأتي بعد أيام من الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الفلسطيني الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، وقبل يوم واحد من ذكرى إعلان الاستقلال الفلسطيني وإعلان قيام دولة فلسطين بالعاصمة الجزائرية عن 1988، حينها ألقى بهذه المناسبة خطاب إعلان الدولة القائد الراحل ياسر عرفات، ولا زلنا حتى اليوم نعمل لأجل تحقيق هذا الإعلان. كما تأتى هذه الذكرى فى خضم الحراك السياسى والدبلوماسى الذى سبق أن أطلقه الرئيس محمود عباس على هامش الدورة السابقة، والدعوة إلى الارتقاء بالمركز القانونى الفلسطينى إلى صفة الدولة غير العضو هذا العام، وهو خيار سياسى دبلوماسى، مبنى على الشرعية الدولية وأسس القانون الدولى الذى لجأت إليه القيادة الفلسطينية أمام انسداد أفق تحقيق السلام لترسيخ الحق الفلسطينى على الساحة الدولية فى ظل عدالة مفقودة واتباع سياسة المعايير المزدوجة مع القضية الفلسطينية. يذكر أن مؤسسة الدراسات الفلسطينية تلعب دوراً رائداً منذ 1963 في إبراز القضية الفلسطينية بجوانبها المختلفة، وشكلت بكل نشاطاتها وإصداراتها وندواتها وأبحاثها التي قاعدة أساسية لحقائقها التي تكشف التزوير الصهيوني للقضية الفلسطينية وتساعد كمرجع كل الباحثين ورجال الفكر من المدافعين عن الحق ودعاة السلام والاستقرار في العالم في إبراز هذا التزوير وحقيقة الحق الفلسطيني المسلوب في أرضه الفلسطينية، كما ساهمت هذه المؤسسة الرائدة بكل قوة في الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية، ومؤسسة رائدة ساهمت بكل قوة فى الحفاظ على الذاكرة والهوية والتراث الفلسطيني، على حد وصف الدكتور نبيل العربي.