تمكن الثوار في سوريا من إسقاط ثلاث طائرات بحلب وسط اشتباكات عنيفة بمحيط الجامع الأموي الكبير وسط المدينة. وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن الهيئة العامة للثورة السورية أفادت بأن أعداد القتلى بلغت 32 شخصاً، الثلاثاء 26 فبراير. وكانت أجهزة الأمن السورية قد شنت في وقت سابق حملة اعتقالات في حيي "ركن الدين وبرزة" بدمشق. وتعرضت مدينة حمص لقصف عنيف بصواريخ بعيدة المدى استهدفت حي الخالدية ، كما استهدفت قوات النظام المدارس ودور العبادة والأماكن الأثرية مما أدى إلى قتلى وجرحى وتدمير مبان بأكملها. وفي سياق متصل أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بسقوط خمسة قتلى في سوريا كل ساعة، مشيرة إلى أن عدد النساء اللواتي فقدن أزواجهن قد وصل إلى أكثر من 17 ألف امرأة. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن الشبكة السورية وفق آخر إحصائية لها قولها إن هناك أكثر من 15 ألف امرأة يعتبر أزواجهن في عداد المفقودين قسريا، وأن قرابة 40 ألف طفل فقدوا آباءهم، مشيرة إلى أن قوات النظام قتلت حتى الآن 4 آلاف و237 امرأة، مما أفقد نحو 4 آلاف طفل أمهاتهم، موضحة انه تم اعتقال ما يقرب من 4 آلاف و500 امرأة على يد قوات الأسد. ومن ناحية اخرى، أكدت الناشطة السياسية السورية بهية مارديني في تصريح لقناة "العربية" أن هذه الأرقام تعتبر تقريبية، وأن الكارثة في الحقيقة تعتبر أكبر بكثير داخل سوريا وخارجها، "فالكارثة الإنسانية والترمل وقتل الأطفال في سوريا مرشح للزيادة". وأضافت الناشطة السورية أنه سوف تكون هناك كارثة إنسانية كبيرة بعد سقوط نظام الأسد، مشيرة إلى أن المشكلة الإنسانية لا يمكن أن تحل بعيدا عن المشكلة الأساسية وهي إسقاط نظام الأسد.