أكد رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان، أن بلاده لن تكون كالشيطان الأخرس تجاه ما يحدث من ظلم واضطهاد في غزة والقدس المحتلة، ولن تغمض أعينها عن ما يقع من مجازر دموية وبحور دماء في سوريا. وقال أن تركيا تقف بثبات ضد الظلم في شتى بقاع العالم، وتقف ضد الظلم في الصومال التي تعاني من مجاعة، وفى ماينمار وفى أفغانستان وفى العراق. وشدد أردوغان -أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى منتدى الاتصال الحكومي الذي تستضيفه الشارقة على مدار يومين تحت شعار "تواصل فعال... خطاب موحد" تحت رعاية وحضور عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي- على أهمية التواصل بكل الوسائل، مشيرا إلى أن أجدى تواصل هو الذي ينبع من القلب ليصل إلى القلب، وأنه كلما كان الصدق هو طريق المسئول كلما تكللت رسالته بالنجاح. وأضاف أنه يطبق الآية الكريمة التي يقول الله عز وجل فيها "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ". وتابع:" لا يمكن لنا أن نسكت والأطفال الفلسطينيون يسقطون أمام أعيننا ، فعلينا أن نرفع عنهم هذا الظلم بكل الوسائل الممكنة وإلا تحولنا إلى شيطان أخرس ، على اعتبار أن الساكت عن الحق شيطان أخرس"، مشيرا إلى أن بلاده تقف ضد أي اتصال يلعب على الطائفية والمذهبية. واستعرض اردوغان تجربته فى الاتصال الحكومي في تركيا، وقال:" أننا لا يمكن أن نبني المستقبل بالكذب ، فالصدق مع الجمهور هو أصدق واقصر الطريق ليتفاعل معك"، مطالبا بأهمية الاتصال المباشر مع الجمهور وتحرير الناس من ظلم الوسائل التكنولوجية الحديثة، لأن الركون إلى وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة فقط يعد إهدارا للوقت. يذكر أن الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، قد شهدا الجلسة الافتتاحية للمنتدى.