قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد 17 فبراير، أن إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن صفقة التبادل يعد انتهاكا للاتفاقية . وأدانت حركة حماس إعادة اعتقال محرري الصفقة، داعية الاحتلال الإسرائيلي إلى التراجع عن هذا القرار. وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري - في تصريح مقتضب له مساء الأحد إن على الاحتلال التراجع عن هذا القرار وإلا فإنه سيندم في حال الإصرار عليه. من جانبها، كشفت صحيفة " هاآرتس " الإسرائيلية اليوم عن أنه خلال عملية التفاوض للإفراج عن جلعاد شاليط تم إدخال تغييرات في القوانين العسكرية المتعلقة بالإفراج عن السجناء قبل انقضاء فترة السجن أتاحت لجيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أن يعاودا اعتقال كل مفرج عنه حتى نهاية مدة سجنه الأصلية مع الاعتماد على أدلة سرية. وبمقتضى صفقة التبادل أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيرا وأسيرة من سجونها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي كان أسيرا لدى المقاومة في قطاع غزة منذ منتصف يونيو عام 2006. وأعادت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك منذ تم التوقيع على صفقة جلعاد شاليط في أكتوبر من العام الماضي اعتقال 14 أسيرا محررا، أفرج عنهم في إطار الصفقة. وكان قد تم الحكم على 5 منهم في حينه بعقوبات سجن طويلة تراوحت بين 24 سنة إلى38 سنة، وقد يعودون الآن إلى قضاء ما بقي من مدة السجن بين 16 إلى 28 عاما . يشار إلى أنه من بين الأسرى الذين أعيد اعتقالهم الأسير سامر العيساوي الذي دخل إضرابه اليوم 210 على التوالي وسط بلوغ صحته مرحلة حرجة للغاية ، حيث تتهم سلطات الاحتلال من أعيد اعتقالهم من الأسرى المحررين بالعودة إلى أعمال العنف .