تصدت قوات الأمن بالمحلة لمحاولة المتظاهرين اقتحام قسم ثان بعد أن رشقوه بالطوب والحجارة وزجاجات الملوتوف الحارقة. الأمر الذي دفع قوات الشرطة إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف لتفريق المتظاهرين وانتشرت السيارات والعربات المصفحة في منطقة ميدان الشون واستمرت في مطاردة المتظاهرين وسط المدينة في ظل دوي صفارات الإنذار وإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء. كان المئات من المتظاهرين قطعوا طريق شارع البحر وأضرموا النيران في إطارات الكاوتشوك مرددين هتافات مناهضة للنظام ورجال الداخلية بسبب اعتراض الجهات الأمنية علي القوي والحركات الثورية في المشاركة في تشييع جنازة الشهيد محمود محمد القط( 15 سنة ) والذي لقي مصرعه نتيجة اصطدام سيارة به أثناء هروبه خشية تعرض حياته للخطر أثناء إطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن يوم الجمعة لتفريق جموع المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبني مجلس المدينة. واستمر المتظاهرون في رشق الطوب والحجارة والاختباء خلف أعمدة الإنارة وحوائط وجدران الشوارع المحيطة في مشهد يغلب عليه حرب الشوارع ومعارك الكر والفر بين كلا الجانبين وتسببت تلك الأحداث في سقوط العشرات من المصابين بحالات اختناق وكدمات وسحجات وتم نقلهم إلى مستشفي المحلة العام لإسعافهم.