تجوب العربات المصفحة والمدرعات التابعة للقوات الأمن المركزي بالغربية شوارع مدينة طنطا مساء اليوم الإثنين لفرض السيطرة الأمنية وسط إطلاق للقنابل المسيلة للدموع للتفريق جموع المتظاهرين الذين أقبلوا على إطلاق الألعاب النارية والشماريخ وزجاجات الملوتوف الحارقة صوب قوات الشرطة التى تعمل على تأمين الطرق المؤدية للمبني مديرية الأمن وديوان المحافظة خشية إقتحامه. وشكلت قوات الأمن المركزي المتواجده أمام مبني المحافظة سياجا أمنيا يمنع المارة من الوصول إلى مبني مديرية الأمن فى ظل تراشق بالطوب والحجارة من جانب المتظاهرين الذين رددوا هتافات مناهضة للرجال الداخلية تتهمهم بقتل الشهيد "محمد الجندي " وسحله مطالبين بالإفراج عن جميع المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات الشرطة أثناء تظاهرات مليونية "الكرامة والرحيل". وأسفرت الإشتباكات عن وقوع العشرات بإصابات إختناق وكدمات وسحجات متفرقة نتيجة إطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن المركزي وتراشق الطوب و الحجارة بين كلا الجانبين والذين تم نقلهم إلى مستشفيات المنشاوي وجامعة طنطا لإسعافهم. وتسبت معارك الكر والفر بين كلا الطرفين فى إصابة أهالى وسكان المدينة بحالة من الرعب والفزع الشديدين لسماعهم دوي صفارات الإنذار وسيارات الإسعاف التى تطوف بطول شارع البحر الرئيسي أمام ديوان المحافظة.