يعرض فيلم " باب شرقي" الذي يتناول الثورة السورية لأول مرة - الاثنين 18 فبراير- الساعة 6 مساءا، بنقابة الصحفيين وهو من إخراج وإنتاج أحمد عاطف، وينتمي إلى نوعية الأفلام المستقلة. من المنتظر أيضا عرض الفيلم في أكثر من 20 مهرجان سينمائي دولي خلال عام 2013، منها مهرجان فسباكو نهاية شهر فبراير الجاري، وكذلك بسوق مهرجان كان السينمائي الدولي المقبل.
أوضح المخرج " احمد عاطف " أن فكرة الفيلم نتجت عن مقابلته ممثلي المسرح السوريين المعروفين أحمد ومحمد ملص، اللذان لجآ إلى مصر بعد لبنان إثر تعرضهما للسجن والتعذيب في سوريا إثر اندلاع الاحتجاجات فيها، وقد شارك الأخوان التوءمان في وضع سيناريو باب شرقي . تصور قصة "باب شرقي" وهو أحد أبواب دمشق السبعة، صراعا داخل أسرة سورية واحدة، منقسمة على نفسها بين موال للسلطة ومن يعارضها، ويتطرق الفيلم لانهيار تلك الأسرة السورية خلال الثورة نتيجة لذلك. كما يتناول الفيلم شخصية الشبيح، وهو الاسم الذي يطلق على عناصر الميليشيات المدنية الموالية للرئيس الأسد والمتورطة في أعمال العنف وقمع الاحتجاجات، ويصور الفيلم هذه الشخصية كنموذج للتوحش الإنساني. ويضم الفيلم حياة الناشطين السوريين الذين لجئوا إلى القاهرة، ومعاناتهم مع التهجير القسري، إضافة إلى تصوير معاناة العائلات السورية خلال رحلة هروبها من الموت. ويعتمد الفيلم على مصادر تمويل خاصة وذاتية دون الاعتماد على جهات تمويل معينة، وقد شارك السوريون بالفيلم بأجور رمزية ومنهم بدون أجر تماما. ويعد أغلب الممثلين بالفيلم - باستثناء الفنانة السورية "لويز عبد الكريم" من غير المحترفين اللذين يمثلون لأول مرة بحياتهم، وأغلبهم من الناشطين السوريين اللذين يعيشون بالقاهرة ومنهم الكاتب فرحان مطر والناشطين حسام ملص وسلمى الجزايرلي والطفلة ناتالي مطر.