أعلنت دار كريستيز الثلاثاء 12فبراير إنَّ أعمال كوكبة من الفنانين المعاصرين ستتصدَّر مزادَها للأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة المرتقب بدبي يومي 17 و16 أبريل 2013. وأشار متحدِّث باسم دار المزادات العريقة إلى أن الجزء الثاني من المزاد سيشمل أعمال نخبة من الفنانين المبدعين الصاعدين، وكما في الدورات السابقة ستبدأ أسعار الأعمال المعروضة خلاله من 3000 دولار أمريكي. وقالت هالة خياط، خبيرة الأعمال الفنية الشرق أوسطية لدى كريستيز التي ستدير المزاد: "أثمرت جهودُنا الحثيثة خلال الأشهر القليلة التي تسبق مزاد موسم الربيع عن اجتذاب أعمال كوكبة من أقطاب الفن الحديث بالمنطقة. وبالمثل، سيشهد المزاد المرتقب أعمال نخبة من الفنانين المعاصرين، العرب والإيرانيين والأتراك، لتتمِّم الأعمال الحديثة المعروضة خلال الجزء الأول من المزاد. وممَّا يتميز به الجزء الثاني من المزاد أنه يجمع روائعَ فنانين عرب وإيرانيين بأعمال مبدعين صاعدين لم يسبق أن عُرِض معظمها في مزاد من قبل. وتشمل الأعمال المنتقاة المنحوتات والرسومات الورقية واللوحات القماشية والصور الفوتوغرافية بأسعار تقديرية تبدأ من 3,000 دولار أمريكي. وقالت كريستيز إنَّ أبرز الأعمال المشاركة بالمزاد المرتقب وأعلاها قيمة هي لوحة فريدة للفنان الإيراني فرهاد موشيري (وُلِد 1963) بعنوان «الحديقة السرية» (2009) (القيمة التقديرية: 500,000-300,000 دولار أمريكي). ومن الأعمال اللافتة المشاركة بالمزاد لوحة ضخمة للفنان السوري فاتح المدرس (1999-1922)، مؤرَّخة في عام 1960، وترصد قوماً بمعالم مُمَوَّهة وهوية ضائعة للدلالة على الأحداث السياسية والنكسات الاجتماعية بمنطقة الشرق الأوسط خلال تلك الفترة (القيمة التقديرية: 200,000-150,000 دولار أمريكي). وأعربت كريستيز عن سعادتها بعرض لوحتي بورتريه للفنان التشكيلي السوري لؤي كيالي (1978-1934) في الجزء الأول من المزاد. الأولى لوحة أخاذة بعنوان «فتى مع مِرَشَّة الماء» (القيمة التقديرية: 70,000-50,000 دولار أمريكي) والأخرى لوحة خلابة بعنوان «فتى يقرأ» (القيمة التقديرية: 120,000-80,000 دولار أمريكي)، واللوحتان من أبرز أعماله في ستينيات القرن العشرين. ويُعَدُّ كيالي أحد أبرز الرسامين الذين نشطوا في تلك الحقبة التي شهدت تحولات اجتماعية-سياسية متسارعة بالمنطقة العربية. واشتهرَ كيالي بعينه الثاقبة في رصدِ الأشخاص العاديين. ونوَّهت كريستيز بمشاركة ثلاث أعمال فوتوغرافية حصرية للفنانة المغربية للا السعيدي التي تشكِّل أعمالها جانباً مهماً من المقتنيات المؤسسية والشخصية حول العالم، وتحظى بمكانة رفيعة حيث تقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتَجْمَع بين إبداع الرسام والمصوِّر الفوتوغرافي، وتشتهر باستخدام الحروف المنقوشة بالحناء. وتستلهم السعيدي أعمالها من لوحات المستشرقين في القرن التاسع عشر، وترصد من خلالها نساء عربيات وتجليات الحركة النسوية بالمنطقة العربية. وسيذهب رَيْع بيع تلك الأعمال الفوتوغرافية لدعم نشر دراسة تعكف للا السعيدي على تأليفها. ومن الأعمال اللافتة المشاركة في الجزء الأول من مزاد كريستيز لوحة قماشية مفعمة للفنانة اللبنانية الفرنسية هيكات كالان (وُلِدت 1931) بعنوان «شتاء بحيِّ فينيسيا - كاليفورنيا» (رُسمت عام 2011). وتبرز اللوحة زهاءَ اللون الوردي وخفوتَ اللونين الأخضر والأزرق ذات يوم شتوي في منزلها بمحاذاة البحر بكاليفورنيا (القيمة التقديرية: 70,000-50,000 دولار أمريكي).
وعلى صعيد الأعمال التركية في المزاد بجزأيه، تبرز لوحة Model II للفنان التركي أرزو أكجون، وتظهر اللوحة حسناءَ معصوبة العَينين، ذات شفتين حمراوَين، وتظهر الحسناء مقابل خلفية زاهية. (القيمة التقديرية: 8,000-6,000 دولار أمريكي). كما يتضمَّن المزاد منحوتة برونزية للفنان التركي يسام ساسمازر تجسِّد براءة صبية تحمل بالوناً بيدٍ وإبرة بيدِها الأخرى (القيمة التقديرية: 18,000-12:000 دولار أمريكي). وللأعمال الإماراتية حصتها من الجزء الثاني من مزاد كريستيز المرتقب، منها لوحة للفنانة التشكيلية لطيفة بنت مكتوم (القيمة التقديرية: 6,000-4,000 دولار أمريكي) وعمل آخر للفنان الصاعد خالد البنا (القيمة التقديرية: 6,000-4,000 دولار أمريكي) يعتمد على توليفة أقمشة محلية. يُذكر أن البنا كان أحد المشاركين بمعرض «الحاضر» الذي أقيم بإمارة الشارقة بمشاركة 12 فناناً إماراتياً واعداً. ويتضمن مزاد كريستيز أيضاً مطبوعة رقمية للفنانة الليبية أروى أبو عون (الصورة مرفقة)، من إصدار يتألف من ثلاث مطبوعات، أنجزتها أبو عون عام 2008 وتظهر فتيين في صورة فوتوغرافية قديمة يرتديان نظارتين بارزتين بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتقارب المطبوعة الرقمية بين ما كان وما هو كائن الآن. وهذه هي المرة الأولى التي تُعرض بها أعمال أروى أبو عون في مزاد علني (القيمة التقديرية: 6,000-4,000 دولار أمريكي).