أعلنت الأحد 15 يوليو دار المزادات العلنية العالمية" كريستيز"، أن مزاد الأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة سيشمل أعمال أشهر الرسامين مثل بول غيراغوسيان ورضا ديراكشاني . وأشارت كريستيز إلى أن المزاد المرتقب المقرّر بدبي يومي الثلاثاء والأربعاء 23 و24 أكتوبر سيشهد بيع ستة أعمال يذهب رَيْعها لدعم «مؤسسة قزوين للفنون» التي تأسَّست عام 2011 كمؤسسة غير ربحية وأطلقت برنامجَ منحٍ يتيح لطلبة الفنون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إكمال دراستهم العُليا بجامعة الفنون – لندن. وقال المدير التنفيذي لدى كريستيز الشرق الأوسط مايكل جيها، ،إن المزاد يتكون من جزأين ينصبّ الأول على روائع الأعمال الحديثة والمعاصرة، فيما يركز الآخر على أعمال فنانين مبدعين واعدين. ومن أبرز الأعمال المعروضة بمزاد كريستيز القادم بدبي لوحة"سينسيبلتي جريين" للفنان الإيراني رضا ديراكشاني (وُلد عام 1952)، وهي لوحة زيتية أنجزها عام 2011 مستعيناً بطيف من اللون الأخضر على امتداد اللوحة (الصورة أعلاه). ويشتهر ديراكشاني، وهو رسام وموسيقار وممارس للفنون الأدائية، بقدرته الفذة على إبراز شغفه بالطبيعة والشِّعر والثقافة الشعبية والتناغم من خلال لوحاته. ويشير ديراكشاني إلى أن المنطقة التي وُلد بها في شمال إيران هي مصدر إلهامه، إذ ترعرع في منطقة جبلية محاطة بالأشجار وحقول الأزهار البرية. (القيمة التقديرية الأولية: 90,000-70,000 دولار أمريكي). ومن الأعمال البارزة أيضاً المشاركة بمزاد كريستيز القادم لوحة جميلة للفنان التشكيلي اللبناني بول غيراغوسيان (1993-1926) تبرز اللونين الأصفر والبرتقالي بدرجاتهما المختلفة وتظهر أشخاصاً مُصطفِّين مع خلفية صفراء (القيمة التقديرية الأولية: 40,000-30,000 دولار أمريكي). كما تشارك بالمزاد صورة كولاجية-صورة ممنتجة-للفنان الفوتوغرافي اللبناني كميل زخريا (وُلد عام 1962)، وتحمل الصورة التي تعود إلى عام 2010 (القيمة التقديرية الأولية: 7,000-5,000 دولار أمريكي). يُذكر أن كميل زخريا رحل عن لبنان خلال الحرب الأهلية وتظهر أعماله شغفاً لافتاً بمفاهيم الهوية والانتماء والوطن. وتظهر الصورة كولاجية72 بطاقة مقلوبة تحمل كلّ واحدة منها حكمة أو قولاً مأثوراً أو اقتباساً، وعُرض هذا العمل للمرة الأولى في معرض أقامه كميل زخريا بمملكة البحرين عام 2010. ومن شمال أفريقيا تشارك لوحة مهمة للفنان الجزائري عبدالله بن عنتر (وُلد عام 1931). وتُظهر اللوحة "لو كرنافالفانيشن" أشخاصاً بمدينة البندقية يرتدون أزياء بألوان لافتة ومتباينة مثل الأرجواني والوردي والأزرق والأصفر مع خلفية حمراء متقدة. وتتراوح القيمة التقديرية الأولية لهذه اللوحة التي أنجزها بن عنتر عام 1973 بين 80,000-60,000 دولار أمريكي. يُذكر أن بن عنتر وُلد بمدينة مستغانم الجزائرية وتأثر خلال تلك المرحلة من حياته بالموسيقى الجزائرية التي تسلَّلت كلماتها إلى لوحاته. وفي عام 1953 استقرَّ بالعاصمة الفرنسية ليتأثر كثيراً بول سيزان، أحد رواد المدرسة الانطباعية الفرنسية، واعتاد خلال تلك الفترة زيارة متحف اللوفر لمشاهدة روائع الرسامين الأوروبيين خلال حقبة ما قبل القرن الثامن عشر. ومن المملكة المغربية تشارك بمزاد كريستيز اللوحة الفوتوغرافية"عيون عليا" للفنان المغربي حسن حجاج (وُلد عام 1961)، وتعود هذه اللوحة إلى عام 2000 وهي محاطة بإطارٍ من خشب الجَوْز مزيَّن بقنانٍ منمنمة بألوان زاهية (الصورة أعلاه). وتبرز اللوحة الفوتوغرافية وجه امرأة يغطيه وشاحٌ مع عينين محدقتين، ويحمل وشاح الوجه شعار لوي فيتون الشهير (القيمة التقديرية الأولية: 15,000-10:000دولار أمريكي). ومن تركيا، تشارك اللوحة متعدِّدة المقاطع المعنونة"الغرفة الزرقاء" للفنان التركي أحمد إيلهان (وُلد عام 1959(، وهي آخر لوحة ضمن سلسلة أعماله المعنونة «أماكن» التي بدأها عام 2007، حيث تعود هذه اللوحة إلى عام 2011. ويعتمد إيلهان في إنجاز أعمال هذه السلسلة على دمج آلاف الأطر الفوتوغرافية الملتقطة من أماكن عامة مثل الأماكن الدينية والأنفاق والمدارس وغيرها. وتتراوح القيمة التقديرية الأولية لهذه اللوحة بين 80,000-50,000 دولار أمريكي. وأما الفنان التشكيلي اللبناني شفيق عبود (2004-1926) فتشارك لوحته المعنونة"لو رواه أية لا رينيه دوكافيه" التي أنجزها عام 1978. ويشتهر عبود بروائعه التي لا تسرد حكاية، بل تستلهم لقطات عابرة من حياتنا اليومية. وتتراوح القيمة التقديرية الأولية لهذه اللوحة بين 60,000-40,000 دولار أمريكي.