انا شاب ابلغ من العمر 28 سنة وأعمل فى إحدى الدول العربية وأموري المادية مستقرة والحمد لله غير أن شؤوني العاطفية والاجتماعية غير ذلك.. فقد كنت خاطبا لفتاة قريبتي من مصر ولم نتفق للأسف وحدث انفصال .. فحاولت خطيبتي السابقة الاتصال بى آكثر من مرة مؤكدة انها تحبنى وتريدنى زوجا لها ولكن انا لا اعلم حقيقة مشاعرى جيدا ناحيتها وفى نفس الوقت لست نادما على فسخ الخطوبة .. وفجأة جاء الى ذهنى مثل مصرى شعبى شهير ( خذ ال يحبك وسيبك من ال بتحبه ) .. والحقيقة ان البنت لايوجد بها عيوب والحمد لله ولكن فى نفس الوقت ليست هي التى أبحث عنها .. سيدى انا الان اشعر بأنني غير مستقر عاطفيا وحاولت ان اوسع من دائرة معارفى وسط الجالية المصرية في البلد الذي أعمل به لكن الأمر صعب.. سيدي يحدث ذلك في وقت أشعر فيه بالاحتياج العاطفي والاحتياجات " الأخرى " تلح علي بشدة فنصحني صديق بزواج المسيار حتى افرغ طاقتى واحتياجى فى حلال بدلا من الاتجاه الى تفريغ هذة الطاقة فى حرام فأخسر نفسي .. وسألتقي قريبا احدى الفتيات وهي تكبرنى ب6 سنوات ومطلقة ومغتربة وليست من جنسيتى وهي أيضا تحتاج الى هذا الشئ ولكى اكون صريحا معك هذا بالنسبة لى ولها زواج اشباع رغبات مكبوتة.. ولكنني أشعر بالارتباك فماذا أفعل؟ عزيزي.. ان الزواج ليس مجرد جنس .. الزواج سكن ومودة ورحمة وحب وعشرة وشراكة حياة في السراء والضراء وفي الصحة والمرض .. الزواج استقرار يا عزيزي.. هذا هو الزواج الذي يريده لنا الله كي نحظى ببركته وتوفيقه ورعايته وما دون ذلك ليس سوى التفاف على ما يريده سبحانه وتعالى لنا .. فلا تدفع بنفسك في طريق أبعد ما تكون عن الاستقرار والمودة والرحمة .. ومد جسور الصلة مع خطيبتك السابقة لعل الله يضع بذرة حبها في قلبك أو اصبر قليلا حتى تلتقي إبنة الحلال .. وفقك الله الى ما فيه الخير