اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الأحد 4 فبراير، إسرائيل بمحاولة زعزعة استقرار سوريا عبر شن غارة على قاعدة أبحاث عسكرية خارج دمشق الأسبوع الماضي. وقال،" إن بلاده قادرة على "التصدي لأي عدوان". أدلى الأسد بهذه التصريحات خلال اجتماع في العاصمة السورية مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، وكان هذا أول رد فعل يصدر عنه على هذا الهجوم. ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، أن الأسد ناقش مع جليلي الغارة الإسرائيلية ،ونقلت عن الأسد قوله،" إن بلاده قادرة على التصدي لأي عدوان، سوريا بوعي شعبها وقوة جيشها وتمسكها بنهج المقاومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لأي عدوان يستهدف الشعب السوري ودروه التاريخي والحضاري." وصرح الأسد أن هذا العدوان يكشف الدور الحقيقي الذي تقوم به إسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية المعادية وأدواتها على الأراضي السورية لزعزعة استقرار سوريا وإضعافها وصولا إلى التخلي عن مواقفها وثوابتها الوطنية والقومية." و نقلت "سانا" عن جليلي "دعم الجمهورية الإسلامية الكامل للشعب السوري المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني وحرصها على التنسيق المستمر مع سوريا للتصدي للمؤامرات والمشاريع الخارجية التي تهدف إلى زعزعة امن المنطقة واستقرارها." ويسعى الأسد الحليف الوثيق لإيران منذ 22 شهرا إلى إخماد انتفاضة ضده مما أدى إلى مقتل 60 ألف شخص، ويقول الأسد أن دول الخليج وتركيا مولوا وسلحوا المقاتلين الذين يعتبرهم "إرهابيين". وردت إسرائيل بأنها قد تضطر إلى التدخل لمنع وصول الأسلحة الكيمائية أو الأسلحة المتطورة السورية إلى أيدي جماعات مسلحة بما فيها حزب الله الذي كان قد خاض حربا استمرت 34 يوما ضد إسرائيل في عام 2006. وأضاف دبلوماسيون ومعارضون سوريون ومصادر أمنية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت قافلة أسلحة قرب الحدود اللبنانية الأربعاء، كانت متوجهة إلى حزب الله فيما يبدو، وقالت سوريا إن الهدف كان مركز أبحاث عسكريا شمال غربي دمشق.