استضاف معرض الكتاب الدولي، د.جمال حسان، لمناقشة كتابها: "التفاؤل والطاقة الخلاقة أيام التحرير"، ضمن نشاط "كاتب وكتاب"، في ندوة شارك فيها الناقد الأدبي، د.مدحت الجيار. ويتحدث الكتاب عن كيف يتخلص المصريون من الإحباط الذي يحاصرهم؟، وكيف نجحوا بالأمل والتفاؤل في الثورة على الظلم وهى الثورة التي تحدث عنها العالم لعظمتها، وغيرها من الأسئلة التي تطرحها د. جمال حسان، وتسعى من خلالها للوقوف على الحالة النفسية التي يمر بها المواطن المصري الآن، وكيف يتغلب على كل ما يثير حوله من إحباط. وتقول جمال، أن كتابها يعد احتفاء بحدث عظيم يوصف حالة التفاؤل التي عمت ميدان التحرير واستثمارها في الطاقة الخلاقة، فالتفاؤل نور يضيء العقل والقلب والروح والبدن وهو بالضرورة فعل عقلاني وجداني يترجمه العقل إلي سلوك نراه كل ثانية فيما يصدر عنا من قول أو فعل. وأشارت إلى أن التفاؤل هو الأصل في الأشياء، حيث تفاءل بنا المولي عز وجل من لحظة خلقنا "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون". وأضافت في تصوري أن ما حدث في 25 يناير وما تلاه من أيام يعكس قوة التفاؤل ولغز المصريين البهيج في حالة نادرة من نشوة الذوبان في الكل، وصاغوها في صورة علاقات إنسانية رفيعة المستوي شديدة الجودة تبعد عن الخاص المحدود إلي العام الأرحب. سلوكيات جديدة من احترام الآخر وروح المشاركة والتعاون وتصاعد ثقة الفرد والجماعة بقدراتهم وهمتهم وإرادتهم في التغيير ومواجهة التحدي بأقصى درجة ممكنة، لأن التفاؤل بكيمائيته أخرج الطاقة الكامنة في كل فرد فجاءت رؤيتهم لنفسهم كوحدة واحدة وانطلقت الطاقة الخلاقة في كل منهم وانسابت في نهر يتدفق من معين نقي علي مستوي الوعي بدرجاته فارتفعت وتيرة التفاؤل ومعها سقف التغييرات المطلوبة.