صرح الإعلامي وعضو لجنة الشباب لمبادرة الأزهر لنبذ العنف، عبد الرحمن يوسف، أن الوثيقة التي أصدرها الأزهر الشريف في هذا الشأن لم تقابل بالاعتراض من أي حزب أو جهة. وأضاف يوسف، في مداخلة هاتفيه مع الإعلامي حافظ الميرازى أثناء برنامج بتوقيت القاهرة الخميس 31 يناير، أن هذه الوثيقة تأتي لتعريف ما هو معروف بالفعل بل وإنها إعادة صياغة لمسلمات يعترف بها الجميع في العمل السياسي السلمي، لكن ما يحدث في الشارع الآن من اضطرابات يجعل سكوت بعض السياسيين عليه يبدو كتبرير للعنف، لذلك رأينا أن الجميع يجب أن يتفق علي وثيقة مثل هذه. وتمنى، أن يلتزم الجميع بمبادئ هذه الوثيقة الرافضة للعنف بكل أشكاله، الجمعة 1 فبراير، والتي أطلق عليها المتظاهرين "جمعة الخلاص" ، كما ناشد كلا من القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية بإصدار بيانين يوضحان فيهما تأييدهما لهذه الوثيقة حتى يظهر تأييد والتزام الجميع بالسلمية غدا. وأوضح عبد الرحمن يوسف أن هذه الوثيقة ليست سياسية وإنما هي" مبادئ أخلاقية" لاحترام القانون، وأن دعوته للجيش والداخلية جاءت لكون الجيش منتشر حالياً في عدد من محافظات الدولة، و بسبب الاتهامات الموجهة للداخلية بأنها طرف في أحداث العنف. يذكر أن، الأزهر قد أصدر بيانا متكون من عشرة مبادئ لنبذ العنف أو التحريض عليه أو اللجوء إليه، وللتأكيد على حق الإنسان في الحياة، حرمة الدماء والممتلكات والتفريق بين العمل السياسي السلمي والتخريبي، الالتزام بالوسائل السياسية السلمية، الالتزام بالحوار الجاد بين جميع الأطراف في المجتمع، حماية النسيج الوطني من الدعوات العنصرية و أن حماية كيان الدولة مسؤولية جميع الشعب المصري. قام عدد كبير من القوى السياسية بالتوقيع على هذه الوثيقة، و من ضمنهم جبهة الإنقاذ الوطني التي أكدت في بيان آخر على أنها مستمرة في تظاهراتها حتى تحقيق مطالبها.