أعلن وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان أن القوات الفرنسية تتواجد حاليا في كيدال بشمال شرق مالي وتسيطر على مطار المدينة كما تستعد لتأمين كيدال مع القوات الأفريقية الأخرى. وقال لودريان، في مقابلة صباح الخميس 31 يناير مع شبكة "فرانس انتر"، إن العاصفة الرملية في مدينة كيدال لم توقف تحرك القوات والوحدات الفرنسية المتواجدة في مطار المدينة منذ نحو يوم كامل، موضحا أن تغيرات الطقس تتسبب فقط في أن تستغرق العملية وقتا أطول، ولكن هذا جزء "من مخاطر الصحراء". وأكد الوزير الفرنسي أن مهمة قوات بلاده في مالي "لم تتغير" وأنها تهدف إلى مساعدة القوات المالية وتلك الأفريقية على استرداد وحدة وسيادة الأراضي في مالي. ورفض الوزير الفرنسي التعليق على سؤال حول ما إذا كانت القوات الفرنسية تعتزم التقدم إلى ما هو أبعد من مدينة كيدال بعد أن سيطرت على مطار المدينة. وعما إذا كان هناك تدخل بري، قال الوزير "سنرى" ذلك دون إعطاء المزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أن هناك خسائر ثقيلة "للجهاديين" منذ بداية التدخل العسكري الفرنسي في مالي والذي بدأ في 11 يناير الجاري. وأضاف "كانت هناك ضربات عديدة استهدفت الجهاديين ومعداتهم التي تضررت، وبالتالي فقد تفرق الجهاديون، لأن بعضهم جاء في إطار مغامرة عسكرية وعادوا لأماكنهم والبعض الأخر يحاول عبور الحدود، وهو ما سيكون أكثر صعوبة".