مرة أخرى يطلق الرجل الطاهر الوطني الخالص مبادرة أخرى، وهو يكاد يقول، ما دمت حيا لن أفقد الأمل في حسن خلافة الله في الأرض. أقصر مقال كتبته كان بعنوان "أيها المجلس العسكري أنصر أخاك"، عندما شممت رائحة بيع المجلس العسكري للثورة مقابل الإبقاء على سلامة الرئيس السابق مبارك. وكان أول مقالاتي بعد الثورة مباشرة. المقال الحالي قد يكون أقصر. لن تنجح مبادرة الحبيب الدكتور محمد البرادعي للأسباب التالية، ولا تنسوا أن السياسة سيكولوجي أيضا: 1. لا يجتمع النور والظلام في آن واحد، كل له بضاعته. 2. دعوناك من قبل ورفضت، فلن نقبل دعوتك اليوم أيها العميل الأمريكي. 3. السيسي دعا إلى ذلك من قبل ورفضنا، هل أنت أعز علينا من السيسي؟ 4. لماذا تريد أن تعرقل توافقنا مع الجيش والداخلية أيا كان؟ 5. نحن كبعض دول الخليج لا نقبل استقالة المتعاقد، ولكن نحن الذي نقيل. اثبت مكانك، وسندعوك نحن إلى الحوار وعلى طريقتك الخاصة. 6. هذه دعوة إلى انشقاق ما يسمى بجبهة "الخرافة"، جبهة ما يسمى ظلما وعدوانا على الدين الإسلامي الحنيف "جبهة الإسلام السياسي". 7. عدم الثقة من جانب الإخوان الذين لا يثقون إلا في الألف والخاء والواو والألف والنون. وهناك أسباب أخرى، ولكن سأكتفي بما سبق...وأرجو أن أكون مخطئا، غبيا، بل وأقبل تهمة المُفرق وليس المُجَمع، أقبل كل هذا، بل وأرجوه، ويصبح توقعي هذا خطأً، فطز في الكاتب أيا كان، بس تُنقذ مصر.