استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الأربعاء 30 يناير، بقصر الاليزيه نظيره الكاميروني بول بيا الذي يزور باريس حاليا. وتركزت المباحثات الفرنسية-الكاميرونية، بحسب بيان صحفي للاليزيه على الوضع الحالي في مالي ودعم باريس للجيش المالي من خلال العملية العسكرية التي بدأت منذ أكثر من أسبوعين بناء على طلب من سلطات باماكو وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وأكد الرئيس الكاميروني خلال اللقاء على دعم بلاده لقرار فرنسا التدخل عسكريا في مالي ضد الجماعات الإسلامية المسلحة. من جانبه شدد الرئيس الفرنسي على مبادئ الحوار والانفتاح التي ينبغي أن توجه العلاقات بين فرنسا والكاميرون. وناقش الجانبان قضايا الحكم، والعملية الانتخابية ، وحماية حقوق الإنسان وحالة السجون في الكاميرون بالإضافة إلى أولويات التعاون بين فرنسا والكاميرون، وخاصة في مجالات البنية التحتية والبيئة بخلاف فرص التنمية الاقتصادية في الكاميرون. وشدد الرئيسان على التزام البلدين بخفض الديون والتنمية والتي تنفذ حاليا في إطار برنامج يمتد من 2011 وحتى عام 2016. وأكد الرئيس الكاميروني في تصريحات للصحفيين عقب مباحثاته مع نظيره الفرنسي بالاليزيه أن بلاده لا تعانى من مشاكل فيما يتعلق بحقوق الإنسان. وشدد على أن الكاميرون تعد من بين البلدان الإفريقية الأكثر حرية ..مشيرا إلى أن هناك 30 صحيفة تصدر في الكاميرون فضلا عن وجود ما يقرب من مائتي حزب سياسي "ولا يوجد تعذيب في البلاد". وبسؤال حول المواطن الفرنسي أتانغانا ميشال، وهو فرنسي مسجون في الكاميرون منذ خمسة عشر عاما..أوضح بيا انه يتعين انتظار قرار المحكمة العليا"بالكاميرون" لمعرفة ما ينبغي القيام به.