ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، "أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيقدم تقييما قاتما إلى مجلس الأمن حول تطورات الأوضاع بسوريا". واعتبرت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني هذا الأمر بمثابة الضربة القاضية لآمال التوصل إلى تسوية سلمية للصراع الدامي الذي بدأ منذ عامين وراح ضحيته ما يزيد عن 60 ألف شخص حتى الأن. وأضافت الصحيفة - نقلا عن دبلوماسيين غربيين - " إن التوقعات بهذا التقييم القاتم - الذي سيتم إبلاغه لمجلس الأمن في وقت لاحق اليوم - من قبل الإبراهيمي تأتى عقب الاجتماع الذي عقد أمس في باريس حيث تبادلت الاتهامات بين ائتلاف المعارضة السورية المدعومة من الولاياتالمتحدة ومؤيديها الدوليين". وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكد خلال الاجتماع الطارئ لممثلين عن 50 دولة على أن سوريا تتعرض لانهيار خطير كما تكتسب الجماعات المتطرفة زخما كبيرا في منطقة الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن فابيوس قوله " حالات الفوضى تندلع اليوم وليس غدا "، مناشدا الدول التي تعهدت بتقديم مساعدات لائتلاف المعارضة السورية المضي قدما وبشكل أفضل في تعهداتها. وأبرزت الصحيفة الأمريكية قول دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي لم تكشف هويته لاعتبارات سياسية أن الإبراهيمي -الذي تعهد بتسوية بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة والتي من شأنها أن تؤدى إلى تشكيل حكومة انتقالية - كان سلبيا جدا خلال المحادثات مع دبلوماسيين في مجلس الأمن على مدار الأسبوع الماضي.