أعربت الخارجية الأمريكية عن ترحيب الولاياتالمتحدة الشديد بتجديد الرئيس محمد مرسي وحكومته الدعوة إلى حوار وطني لتجنب المزيد من العنف وإيجاد طريقة سلمية للمضي قدما. وقالت إن الرئيس اتخذ كل التدابير الأمنية كما عرض أيضا في نفس الوقت مسار الحوار السياسي. كما أعربت عن إدانة الولاياتالمتحدة بشدة للعنف ومواصلتها دعم الحكومة في مصر لتحقيق المزيد من التقدم على طريق الديمقراطية، مرحبة بالدعوة الجادة إلى الحوار وداعية جميع القادة المصريين إلى التأكيد على نبذ العنف والتعبير عن أنفسهم سلميا لمنع وقوع المزيد من العنف. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تريد أن ترى نجاح الثورة المصرية وتحقيقها لأهدافها والتغيير الذي نشدته بطريقة سلمية وديمقراطية، وهو ما أكده البيت البيض في وقت سابق اليوم. كما دعت الخارجية الأمريكية جميع القوى السياسية في مصر للاستفادة من هذه الفرصة للعمل معا من خلال الحوار لمعالجة القضايا الأساسية، مشيرة إلى أن الدعوة إلى الحوار تمثل شيئا لم يكن يسمع عنه من قبل في تاريخ مصر. جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند خلال المؤتمر الصحفي للوزارة اليوم، شددت فيها على ضرورة اتباع مسار سلمي في مصر، وعدم وجود أي مبرر للعنف سواء من جانب المتظاهرين أو من جانب الحكومة، وشددت على ضرورة تلبية الدعوة إلى الحوار التي وجهها الرئيس. وفيما يتعلق بإعلان حالة الطوارئ في 3 محافظات، أوضحت نولاند أن الولاياتالمتحدة ستتابع الأمر عن كثب وطريقة تطبيقه ومدته والأسباب التي دعت إليه، مؤكدة أن الشعب المصري يتابع الأمر والمهم هو أن تكون هناك عملية سليمة لجميع الأطراف التي قد تتأثر بها. وأكدت المتحدثة تطلع الخارجية الأمريكية إلى الحكومة في مصر لتقديم المسئولين عن قتل وجرح عدد من المصريين سواء من المتظاهرين أو الشرطة في أحداث العنف الأخيرة في عدة مدن مصرية إلى العدالة وفقا للقواعد والأصول القانونية. وأضافت نولاند أن بلادها تراقب كيف سيتم تطبيق حالة الطوارئ على ضوء التاريخ الحساس لذلك في مصر، مشيرة إلى أن ما هو أكثر أهمية هو أن تحترم الحكومة المصرية حقوق جميع المصريين وفقا للإجراءات القانونية التي تتقدم إلى الأمام.