قالت النائبة البورسعيدية رضا نورالدين عن حزب الوفد بمجلس الشورى إن ما شهدته بورسعيد هو مأساة بكل المقاييس تتحمل وزارة الداخلية جزء كبير من مسؤوليتها لأنها لم توفر الأمن. وأكدت أن بعض الأحكام صدرت لإرضاء أولتراس الأهلي ولم يراعوا بورسعيد التي تعد البوابة الرئيسية للانطلاق الاقتصادي في مصر، مشيرة إلى أن الأوضاع في محافظة بورسعيد تتجه الآن للهدوء بعد أن شهدت أحداثا ساخنة تسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وأضافت نور الدين في تصريحات خاصة أن ما حدث من هرج ومرج بالمدينة يرجع للإحساس بالظلم من الأحكام التي طالت بعض الأطفال المظلومين متسائلة أين الجناة الحقيقيون في هذه الجرائم؟. وقالت "نحن لم نقتل أحدا" والجريمة مخطط كبير على بورسعيد لأن الجميع يعلم أن شعب بورسعيد مسالم، مشيرة إلى أنها تعلم أن هناك بعض البلطيجة استغلوا الحكم لإثارة الفوضى ولكنها حملت وزارة الداخلية مسؤولية الأحداث المؤسفة التي شهدتها أرض بورسعيد. وأكدت أن المحافظة شهدت وجود أشخاص غرباء عن أبناءها وقيام أحدهم بإصابة ضابط شرطة مما أصاب الداخلية بحالة "هيجان ". وأضافت أن ضباط الشرطة أطلقوا النيران بطريقة عشوائية من كافة الاتجاهات واعتلوا أسطح العمارات وتسببوا بإطلاقها الرصاص الحي في سقوط العديد من القتلى والمصابين، مؤكدة أن هناك قناصة استهدفوا البورسعيدية وهم مصورين أيضا. وحملت رضا نورالدين الدولة مسؤولية الأحداث وقالت كفانا ظلما لبورسعيد ارحموا بورسعيد. ووجهت التحية إلى القوات المسلحة وقيادات الجيش الذين تدخلوا للحفاظ على المنشآت الحيوية والحفاظ على أبناء بورسعيد ولم يطلقوا رصاصة واحدة ضدهم, وأنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين. وكانت النائبة قد حضرت منذ الصباح الباكر إلى مجلس الشورى مرتدية ملابس الحداد السوداء للمشاركة في الجلسة العامة.